خلدت ولايتا عين الدفلى والشلف ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة بتظاهرات تاريخية وتدشين مرافق إجتماعية ورياضية مع توزيع مئات السكنات الإجتماعية والترقوية على المحرومين. الوقوف على إحتفالية ذكرى اندلاع الثورة التحريرية بولايتي عين الدفلى والشلف جاء في ظروف يتأهب الشعب الجزائري لوضع مرجعيته التاريخية كأولوية للوقوف في وجه المتآمرين والحاقدين من أذناب الإستعمار وجلاديه، يقول المتدخلون في الندوات التاريخية التي إحتضنتها المنطقتين في داري الثقافة والمتحف والقاعدة الجوية بالقواسمية، مبرزين صمود الرعيل الأول والشهداء الأبرار الذين أقسموا على التضحية والإخلاص وتحقيق السيادة التي إعتبرها المجاهدون بالولايتين التارخيتين صمام الوحدة والتلاحم الذي تنشده الجزائر الجديدة يقول المتدخلون في فعاليات هذه الندوات التاريخية التي حضرتها وجوه من الرعيل الأول وأساتذة جامعيين. كما كان لرفقاء الشهداء جانبا من إحياء الذكرى بدفن رفاة شهيد تم نقله من منطقة الطوافرية نحو مقبرة الشهداء ببلدية الأبيض مجاجة، التي شهدت عملية الدفن للشهيد عبد القادر بلحسن. وبالموازة مع هذه التظاهرات، تم تدشين مرافق إجتماعية ورياضية وخدماتية بكل من بلدية الشلف التي استفادت من فتح مجمع رياضي بحي النصر مزوّد بكل التجهيزات في عدة إختصاصات مع تشغيل مركب تجاري بحي بن سونة ومحطة لنقل المسافرين بعين مران، مع منح استفادات من السكن الإجتماعي. أما بولاية عين الدفلى فقد أعطت السلطات الولائية إشارة استغلال غاز المدنية بعدة بلديات كما هو الحال ببلدية تاشتة التي عاشت عرسا حقيقيا بوصول هذه المادة إلى قمم جبال فرينة التي عان فيها السكان الأمرين، في غياب هذه المادة يقول محدثونا بمافيهم ريئس البلدية لخضر مكاوي الذي أشاد بالبرنامج التنموي الذي استفادت منه المنطقة. ومن جانب آخر، تم توزيع 774 وحدة سكنية على المحتاجين مع 300 إعانة ريفية كمرحلة أولى يقول والي عين الدفلى. ..وتسليم مفاتيح 4800 سكن بسطيف سلمت، أمس، بولاية سطيف، مفاتيح حصة سكنية إجمالية قوامها 4860 وحدة من مختلف الصيغ لفائدة مستحقيها، عبر أزيد من 35 بلدية بالولاية. جرت هذه العملية التي تندرج، ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 67 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، في جو احتفالي بهيج حضرته بدار الثقافة هواري بومدين السلطات الولائية والأسرة الثورية بالإضافة إلى عائلات المستفيدين. وتتنوع السكنات الموزعة بين السكن العمومي الإيجاري ب 50 وحدة، موزعة عبر بلديتي بوطالب وبئر حدادة و3700 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار، تم إنجازها ببلديات بئر العرش والمهدية وعين ولمان وقجال (تينار) والعلمة، بالإضافة إلى 110 سكنات بصيغة الترقوي المدعم ببلديات سطيف والعلمة وعين الروى. وتضاف هذه السكنات كذلك ل 1000 مقرر استفادة من إعانات خاصة بالسكن الريفي تم أيضا تسليمهم لفائدة مستحقيهم، عبر بلديات صالح باي والرصفة وبني فودة وبيضاء برج وعين آزال وواد البارد وبوقاعة وقجال وبابور. ويعكس توزيع هذا البرنامج السكني الهام، الذي يستجيب لمعايير الجودة ويلبي تطلعات المواطنين، التزام الدولة بتحسين ظروف حياة المواطنين وتلبية انشغالاتهم في مجال توفير سكن لائق، كما أكده رئيس الجهاز التنفيذي المحلي كمال عبلة. وذكر عبلة، خلال حفل تسليم هذه السكنات الجديدة، أنه خلال السنة الفارطة 2020 تم توزيع ما مجموعه 5600 وحدة سكنية من مختلف الأنماط والصيغ، فيما سيصل عدد السكنات الموزعة خلال السنة الجارية إلى ما مجموعه 17 ألف و200 وحدة سكنية. واستنادا لذات المسؤول فإنّ "جهود الدولة الجزائرية متواصلة في مجال توفير السكن للمواطنين، بالرغم من الصعوبات التي واجهتها بسبب انتشار جائحة كورونا وبسبب الصعوبات المالية أيضا".