تقوم دار المرافقة والإدماج الكائن مقرها بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للفنون والصناعات المطبعية بحي 19 جوانب بمدينة البليدة بعمل كبير لبلورة أفكار المقاولاتية عند خريجي التكوين والتعليم المهنيين، واستغلال مؤهّلاتهم في الحركية الاقتصادية في إقليم الولاية. كان من المفروض أن تؤسّس هذه الدار في سنة 2019 بموجب قرار وزاري، في إطار المساعدة على إنشاء المؤسّسات والإدماج في سوق الشغل ومحاربة البطالة عند الشباب، غير أنّ جائحة كورونا وفرض الحجر الكامل عن ولاية البليدة أرجأ بداية نشاطها، الذي انطلق قبل أربعة أشهر فقط. قالت مديرة هذه الدار، فهيمة أكساس، وهي طالبة دكتوراه في السنة الثالثة في إدارة الأعمال في تصريح ل «الشعب»، بأنّها قامت بعمليات تحسيسية رفقة مساعدين لها بزيارة مراكز التكوين المهني، منها من يقع في منطقة الظل على غرار بلديتي عين الرمانة وصوحان، وذلك لاستقطاب الخريجين الذين يملكون مشاريع ويريدون تجسيدها على أرض الواقع في شكل شركات مصغرة أو ناشئة، كما تقوم هذه الدار بمرافقة المتخرجين من قطاع التكوين والتعليم المهنيين من أجل إدماجهم في وظائف لائقة. وأضافت محدثتنا، بأنّ دار المرافقة والإدماج لولاية البليدة أبرمت اتفاقية مع جامعة البليدة 1 التي تحوز على حاضنة المشاريع الابتكارية ودار المقاولاتية، وأردفت بالقول: «عندما نكتشف بأن لدينا مشروع مقاولاتي مهم نحوله إلى الجامعة التي لديها إمكانيات أكبر. كما تطرّقت ذات المسؤولة إلى شهادة البكالوريا المهني، وقالت إن اعتمادها سيحفز التلاميذ على مزاولة دراستهم في قطاع التكوين والتعليم المهنيين إن لم يسعفهم الحظ في إكمالها في قطاع التربية، وتسمح لهم البكالوريا المهني بإكمال تكوينهم وتعليمهم ليصبحوا إطارات مهمة يمكنها أن تقدّم الإضافة المرجوّة. وفي هذا الإطار، يقول أحد أساتذة التعليم المهني في مركز بني مراد، إنّ البرامج والمناهج تمّ ضبطها فيما يخص التدريس للحصول على البكالوريا المهني، غير أنّ آليات اختيار التلاميذ لم يضبط بعد، مشيرا إلى أنه من الضّروري أن يكون الراغب في الدراسة للحصول على البكالوريا المهني حائزا على مستوى السنة الرابعة متوسط.