قالت الأممالمتحدة إنّ وسطاء يأملون في ظهور ملامح طريق للخروج من الأزمة في السودان خلال الأيام القادمة. وقال المبعوث الأممي الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس إنّ «عددا من الأطراف يجرون حاليا مساعي وساطة متعددة في الخرطوم». خلال حديث للصحفيين في نيويورك عبر الاتصال بالفيديو من السودان، أشار بيرتيس إلى أن الأممالمتحدة تدعم «اثنتين من تلك المساعي»، وأنها تقترح مبادرات وأفكارا وتنسق مع بعض الوسطاء. وأوضح أنه «يجري طرح حزم أكبر (من الإجراءات) للتفاوض»، وأن الوسطاء يأملون في إمكانية ظهور ملامح إحداها، في غضون اليومين القادمين». وأكّد المبعوث الأممي أن رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، لا يزال قيد الإقامة الجبرية في مقر إقامته، وقال إنه لا يستطيع الحديث عن مطالب أو شروط أو مواقف حمدوك، وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بينما يتنقل الوسطاء بين الاثنين. وذكرت مصادر إعلامية أنّ ثمّة سياسيين يشاركون في جهود الوساطة، قالوا إنّ الحل الوسط الرئيس المطروح للنقاش هو اقتراح بمنح حمدوك سلطات تنفيذية كاملة وتعيين حكومة تكنوقراط. ونقلت ذات المصادر أنّ «الاقتراح الذي جرى تقديمه إلى جميع الأطراف يدعو إلى إلغاء مجلس السيادة الخاص بتقاسم السلطة والمؤلف من 14 عضوا، وتعيين مجلس شرفي من ثلاثة أشخاص». وقالت وزارة الإعلام السودانية في بيان على صفحتها في «فيس بوك»، إنّ حمدوك التقى في منزله سفراء دول ما يسمى بالترويكا التي تضم الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة والنرويج وتمسكَ بشرعية حكومته والمؤسسات الانتقالية، معتبرا أن «إطلاق سراح الوزراء ومزاولة مجلس الوزراء بكامل عضويته لأعماله هو مدخل لحل الأزمة». وأكّد البيان أنّ السّفراء أبلغوا حمدوك «بوصول المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى الخرطوم لمواصلة جهود نزع فتيل الأزمة».