بحث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مع وزراء خارجية الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الأزمة السورية واليمنية والوضع في جنوب السودان. وثمن كي مون، في الاجتماع الذي عقد الليلة الماضية، جهود الأعضاء الخمسة الدائمين في حل الازمة السورية. وأشاد بالتزامهم الدؤوب في محاولة للتوصل إلى موقف موحد للخروج من الازمة السورية المأساوية. وحول الوضع في اليمن أعرب بان كي مون عن قلقه العميق إزاء الأزمة الإنسانية الكبيرة وارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين، جراء القتال. وبالنسبة لجنوب السودان شدد بان كي مون على ضرورة تنفيذ قادة جنوب السودان اتفاق السلام، مشيدا بالقرار الأخير لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لإنشاء محكمة لضمان المساءلة عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبت خلال الحرب. ودعا كي مون رئيس جنوب السودان، سلفا كير، ونائبه السابق، رياك مشار، إلى ”عدم خيانة” المنظمة الدولية، وذلك بعدما وعد كير بتطبيق اتفاق السلام. وقال الأمين الأممي: ”نحن هنا لمساعدتكم، أعول عليكم بصدق”، آملاً بعدم ”خيانة الأممالمتحدة او تخييب املها”. ويشار إلى أنّ اتفاق السلام في جنوب السودان الذي وقع في 29 أوت يهدف إلى وضع حد ل 21 شهراً من المعارك العنيفة بين مناصري كير ونائبه السابق رياك مشار، لكن تم خرقه مراراً. ويذكر أن المعارك والمجازر التي ارتكبت في جنوب السودان، أجبرت اكثر من 2.2 مليون شخص على النزوح وأغرقت البلاد في كارثة إنسانية. الجبير يهدّد الأسد ب”عاصفة حزم” جديدة وبخصوص سوريا، عين الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أمس، رؤساء أربع مجموعات عمل ستجتمع في جنيف بشأن الأزمة في سوريا. ونقلت رويترز بيانا صادرا عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أعرب فيه عن أمله بأن يمهد عمل المجموعات التي تم تعيينها ”أمام اتفاق سوري لإنهاء الأزمة في سوريا على أساس بيان جنيف” الذي تم التوصل إليه عام 2012. وأوضح دي ميستورا أن الأشخاص الأربعة الذين عينهم الأمين العام للأمم المتحدة هم ”يان ايغيلاند” و”نيكولاس ميشيل” و”فولكر بيرتيس” و”بيرجيتا هولست ألاني”. وكان دي ميستورا قدم خلال زيارته مؤخرا إلى سوريا إجابات حول التساؤلات التي أثارها الجانب السوري بشان مقترحه المتعلق بفرق العمل لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، مشيرا إلى أن لقاءات فرق العمل هي للتشاور وغير ملزمة ويمكن الاستفادة مما يتم التوافق عليه بين السوريين في التحضير لجنيف 3. ويشار إلى أنّ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صرّح للصحفيين عقب مشاركته في أعمال الدورة، أول أمس، أنه في حال عدم نجاح العملية السياسية في سوريا فسيكون هناك خيار عسكري يتضمن تنحية الرئيس بشار الأسد من السلطة. وأعلن الجبير رفض بلاده ”المبادرات الدبلوماسية الروسية الهادفة إلى دعم النظام السوري، لاسيما تلك التي دعت إلى إنشاء تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش”. وأكّد الجبير على أن حل الأزمة السورية يتم بخيارين: ”الأول تسوية سياسية لا مكان للأسد فيها وتتم عبر مجلس انتقالي، أما الخيار الثاني فهو العمل العسكري الذي ينتهي بإسقاط النظام”. ولم يفصح الجبير عن مضمون الخيار العسكري الذي طرحه، لكنه أكد خلال حديثه على أن بلاده ”تدعم المعارضة المعتدلة التي تقاتل الجيش السوري و تنظيم داعش”. كما تجدر الإشارة إلى أنّ جدالا قد دار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما بشأن الأزمة في سوريا أثناء القاء كلمتيهما في الأممالمتحدة، الاثنين، وتبادلا الاتهامات بشان النزاع في هذا البلد حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وركزت الخطب التي ألقاها زعماء العالم والمناقشات التي أجراها عدد من كبار المسؤولين من مختلف أنحاء العالم، على هامش اجتماعات الدورة ال70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أول امس، بشكل كبير على الصراع السوري وسبل انهائه.