ذكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن المحادثات النووية المقبلة ستحرز تقدما سريعا إذا تخلت الولاياتالمتحدة والأطراف الأوروبية عن أي طلبات تتجاوز اتفاق 2015، وتبنت نهجا بناءً. وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. أشاد أمير عبد اللهيان بموقف موسكو «البناء والإيجابي» فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، بحسب بيان صحفي نُشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية. وقال إن إيران «تأخذ في الاعتبار» التطورات السابقة المحرزة في محادثات فيينا في ظل الحكومة السابقة، وستدافع «بقوة» عن موقفها في المحادثات المقبلة. وأشار الوزير إلى أنه رغم تشاؤم إيران من نوايا الولاياتالمتحدة، فإنها ستعود إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي التاريخي إذا فعلت الولاياتالمتحدة الشيء نفسه، دون تقديم مطالب إضافية. ولفت أمير عبد اللهيان إلى أن طهران ستواصل تعاونها التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه شدد على أن المدير العام للوكالة يجب أن «يمتنع عن المواقف السياسية». ووفقا للبيان، دعا وزير الخارجية الروسي جميع الأطراف، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، إلى ضرورة العودة إلى الامتثال الكامل لاتفاق 2015. وقال لافروف إن روسيا لطالما شددت على ضرورة توقف الولاياتالمتحدة عن أي عمل يضر بالاتفاق النووي. وكان المفاوض النووي الإيراني البارز علي باقري كاني أعلن مؤخرا عن اتفاق لاستئناف محادثات فيينا النووية لإحياء الاتفاق النووي في 29 نوفمبر، بعد توقف دام عدة أشهر في أعقاب تغيير الحكومة الإيرانية بين جوان وأواخر أوت.