قام وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، أمس، على هامش مشاركته في أشغال الدورة الأولى للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية الموريتانية، بزيارة إلى جامع الجزائر بالمحمدية (الجزائر العاصمة) أين اطلع عن قرب على هذا الصرح الديني والثقافي الكبير. مكنت هذه الزيارة وزير الداخلية الموريتاني، الذي كان مرفوقا بوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، ووالي الجزائر العاصمة يوسف شرفة، من الاطلاع على خصائص هذه التحفة المعمارية، حيث قدمت للوفد شروحات وافية حول هندسة وإنجاز هذا المسجد الكبير. وبالمناسبة عبر الوزير الموريتاني «عن إعجابه الشديد بهذا الإنجاز المعماري وجماله»، مشيرا إلى أن هذا «المركب الحضاري بإمكانه أن يلعب دورا كبيرا على مستوى العالم العربي والإسلامي». كما قال إن الصرح الكبير «يعكس» الحضارة الإسلامية في الجزائر والتراث لما يتضمنه من مرافق ومكتبات. للإشارة، فإن هذا الصرح الديني والعلمي والسياحي، يمتد على مساحة 30 هكتارا، خصص منها 400 ألف متر مربع لاحتواء 12 بناية متواصلة ومتكاملة. ويضم هذا المبنى الضخم، قاعة صلاة كبيرة تتربع على مساحة 20.000 متر مربع وتتسع لأكثر من 120 ألف مصل وزينت هذه القاعة بشكل بديع ولمسات فنية تعكس الزخرفة الجزائرية الأصيلة. كما تم تزيين قاعة الصلاة ومختلف مباني جامع الجزائر بفن الخط العربي على امتداد 6 كلم. ويعتبر جامع الجزائر أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة يضم أكبر مئذنة في العالم تفوق 265 متر. ويحتضن جامع الجزائر كذلك «دارا للقرآن» بطاقة استيعاب تقدر ب1500 مقعد موجه للطلبة الجزائريين والأجانب ما بعد التدرج في العلوم الإسلامية والعلوم الإنسانية. ...ويزور المدرسة الوطنية للإدارة ووحدة التدريب والتدخل قام وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، الأثنين، بزيارة إلى كل من المدرسة الوطنية للإدارة والوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للحماية المدنية بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة)، وذلك على هامش مشاركته في أشغال الدورة الأولى للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية الموريتانية. زار وزير الداخلية الموريتاني، مرفوقا بوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد كمال بلجود، المدرسة الوطنية للإدارة، حيث تلقى شروحات تتعلق بتاريخها ومكانتها العلمية والأكاديمية في مجال تكوين الإطارات السامية. وقدم المدير العام للمدرسة عبد المليك مزهوده، بالمناسبة، نبذة عن المدرسة التي تأسست في 1964 واستطاعت تكوين ما يزيد عن 6300 إطار جزائري و299 إطار أجنبي في تخصصات الإدارة العامة والمالية العمومية والتدقيق والقضاء والجمارك والدبلوماسية والإدارة المحلية. كما طاف الوزير الموريتاني والوفد المرافق له، بأرجاء متحف المدرسة الذي يحمل إسم مولاي أحمد مدغري ويضم صورا وبورتريهات لمختلف الدفعات المتخرجة والشخصيات الوطنية التي مرت بالمدرسة، ليعرّج بعدها على المكتبة الرئيسية حيث تتوفر على مختلف المراجع الإلكترونية والكتب المختصة. بعد ذلك توجه وزير الداخلية الموريتاني رفقة بلجود، إلى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للحماية المدنية بالدار البيضاء، أين قدمت لهما شروحات وافية حول مهام ودور هذه المؤسسة التي تتربع على 24 هكتارا. وكانت الفرصة للوفد الموريتاني، للتعرف على دور وحدة التدريب، لاسيما في تسيير الكوارث الطبيعية وتسليط الضوء على مهام مركز التدريب على حمل الجهاز التنفسي العازل ومختلف الأجهزة ومركز الضغط العالي وخلية متابعة التدخلات خلال فترة التقلبات الجوية وغيرها من الاختصاصات التي تضمها وحدة التدريب بالدار البيضاء.