دخل اليوم الأحد أول مشروع لتربية المائيات البحرية داخل الأقفاص العائمة بولاية سكيكدة حيز الاستغلال، حسبما أفاد به المدير المحلي للصيد البحري والموارد الصيدية حسين بوصبيع. أوضح بوصبيع أن هذا المشروع الأول من نوعه بالولاية قد دخل حيز الخدمة بعد أن تم اقتناء 1 مليون و500 ألف سمكة صغيرة من القجوج وغذائها من طرف شركة خاصة هي صاحبة المشروع من إيطاليا وذلك بعد إتمام كل إجراءات المراقبة والتفتيش من طرف المصالح البيطرية وحراس السواحل. وأضاف أنه قد تمّ اليوم تفريغ هذه الحمولة داخل 3 أقفاص عائمة من أصل 8 على مستوى مزرعة تربية أسماك القجوج المتواجدة بسواحل بلدية المرسى مؤكدا أنه ينتظر أن يصل إنتاج هذه الأقفاص بعد نمو هذه الأسماك الصغيرة في ظرف 12 شهرا حوالي 200 طن من سمك القجوج. وبعد أن كشف بأنه سيتم استزراع كميات أخرى من نفس الأسماك في بقية الأقفاص شهر أبريل المقبل أردف المدير المحلي للصيد البحري والموارد الصيدية بأن هذا المشروع سيكون بمثابة نموذج لتربية الأسماك البحرية بالنسبة للمستثمرين الآخرين، كما سيشجعهم على ولوج عالم الاستثمار في مجال تربية المائيات. واستنادا لذات المصدر، فإن المشروع كلف صاحبه غلافا ماليا يقدر ب300 مليون دج ومن المتوقّع أن ينتج بعد استغلال كل المزرعة 500 طن سنويا من سمك القجوج بمعدل 80 طنا للقفص الواحد، مشيرا إلى أن قطر القفص الواحد يقدر ب29 مترا وأن هذه الأقفاص تبعد بمسافة 2,5 كلم عن الشاطئ. تجدر الإشارة، إلى أنه هناك مشروعان آخران مماثلان بصدد الانطلاق بكل من المرسى وكركرة شرق وغرب سكيكدة على التوالي في انتظار الحصول على التمويل من البنك.
