دخلت حيز الاستغلال والإنتاج، مؤخرا بمستغانم، 8 مشاريع لتربية المائيات في الأقفاص العائمة وباستعمال الشباك، حسب ما أعلنه والي الولاية، محمد عبد النور رابحي. وذكر رابحي، على هامش زيارة بحرية لمعاينة هذه المشاريع على طول الساحل الغربي لولاية مستغانم، أن السلطات المحلية اعتمدت ما بين 2017 و2019 نحو 21 مشروعا لتربية المائيات بمناطق النشاطات باستيدية وسيدي لخضر، من بينها 8 مشاريع دخلت حيز الاستغلال والإنتاج مؤخرا. وذكر المتحدث، أن ولاية مستغانم تمتلك إمكانات وقدرات هامة في مجال تطوير وترقية الاستثمار في ميدان تربية المائيات، لاسيما داخل الأقفاص العائمة التي ينتج بها سمك القجوج وذئب البحر، وكذا عن طريق الشباك لإنتاج بلح البحر، وهو ما دفع السلطات المحلية لوضع برنامج استراتيجي لتشجيع هذا القطاع المنتج. وستوفر هذه المشاريع، وفقا لرابحي، أزيد من 500 منصب شغل مباشر وغير مباشر، كما ستعمل على رفع قدرة الإنتاج من الأسماك بمستغانم من 10 ألاف طن حاليا إلى 20 ألف طن مستقبلا. ومن جانبه، أبرز مدير الصيد البحري والموارد الصيدية، في تصريح، أن السلطات المحلية اتخذت عدة تسهيلات لجلب المستثمرين في مجال تربية المائيات، لاسيما الذين يمتلكون المورد المالي والمعرفة التقنية في هذا المجال الحيوي. ويتم، وفقا لذات المتحدث، منح المشاريع المعتمدة مساحة 20 هكتار في البحر للنشاط وألف متر مربع في اليابسة لإقامة قاعدة الحياة الخاصة بالمؤسسة المستثمرة، فضلا عن المرافقة الإدارية التي توفرها المديرية الوصية بداية من إجراءات الحصول على التمويل البنكي (قرض دون فائدة) وإلى غاية الدخول في مرحلة الاستغلال. وسمحت هذه التسهيلات إلى غاية اليوم بوضع 37 قفصا عائما بعرض البحر، من بينها 23 قفص مملوءة بالأسماك وبإنتاج قدره 1.800 طن من القجوج وذئب البحر وألفي طن من بلح البحر خلال 2019، يضيف رحماني. وقام والي مستغانم، خلال هذه الرحلة البحرية التي كانت على متن قاطرة تابعة لميناء مزغران ، بمعاينة 5 مشاريع لتربية المائيات في الأقفاص العائمة بعرض البحر قبالة صابلات - أوريعة (بلدية مزغران) وسيدي منصور (بلدية فرناكة) وتربية بلح البحر في ساحل بلدية استيدية.