المرض سادس سبب وفاة الرجال في الجزائر في إطار شهر نوفمبر الأزرق لمحاربة الأمراض الذكورية، دعا أطباء ومختصون في اليوم التوعوي الموجه لتحسيس الرجال بإجراء الفحص المبكر، إلى الابتعاد عن بعض العادات الخاطئة التي يمكن أن تشكل عوامل خطر وتتسبب في الإصابة بسرطان البروستات وأمراض أخرى، من بينها سوء التغذية وقلة الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضية والتدخين النشاط والسلبي. نظمت مخابر" فراتر رازيس" بالتنسيق مع جمعية "ميدسا الجزاير" حملة إعلامية وتحسيسية حول أهمية التشخيص المبكر للوقاية من الأمراض الذكورية الخطيرة، خاصة ما تعلق بسرطان "البروستات" الأكثر انتشارا لدى الرجال والذي يمثل 10 بالمائة من سرطانات الذكور وسادس سبب وفاة الرجال في الجزائر، ويمس شخص واحد من 8 أشخاص. من جهته، أكد أخصائي في جراحة الكلى والمسالك البولية الدكتور نزيم غرابي، أنّ التشخيص المبكر للوقاية من مخاطر سرطان "البروستات" يخصّ جميع الرجال فوق ال 50 سنة، موضحا أنّ الفحص بسيط بإجراء تحاليل دم تكشف عن وجود المرض من عدمه، بالإضافة إلى فحص طبي لدى الطبيب العام والمختص. وأضاف أنّ التشخيص يساهم في تفادي وصول المرض إلى مرحلة متقدمة يكون فيها السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى من الجسم، لأنّ اكتشاف الإصابة في وقت متأخر يصعّب العلاج التام والشفاء أيضا، موضحا أنّ طرق العلاج المستخدمة تختلف من حالة إلى أخرى حسب مرحلة الإصابة، ويتم اللجوء إلى الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيميائي والعلاج الهرموني. وأوضح الدكتور غرابي أن تغيّر النمط المعيشي يعد من بين الأسباب الرئيسية لزيادة انتشار هذا النوع من السرطان لدى الرجال كبار السن وحتى الشباب نظرا لعدم استهلاك نظام غدائي صحي وقلة ممارسة النشاط الرياضي، كاشفا بأنّ سرطان "البروستات" يمسّ شخصا واحدا من 8 رجال، وفي الجزائر يعرف انتشارا كبيرا، خاصة في السنوات الأخيرة، ما يتطلب إجراء فحص مبكر خاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسبب العامل الوراثي. وذكّر بالسرطانات الشائعة لدى الرجال في الجزائر في مقدمتها سرطان الرئة والقولون وسرطان "البروستات" الذي يأتي في المرتبة الثالثة، محذرا من مخاطر التدخين وسوء التغذية وقلة الحركة، داعيا الأشخاص الذين لديهم أفراد من العائلة مصابين بالسرطان إلى القيام بزيارة منتظمة للطبيب في إطار التشخيص المبكر، ابتداء من سنّ 45 سنة كونهم معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بالمرض. وفيها يخص التكفل بمرضى سرطان "البروستات"، أبرز بأنّ الجزائر لديها الإمكانيات اللازمة لعلاج جميع حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان، مضيفا أنّ السلاح الأمثل لعلاج المرض يكمن في الجراحة والعلاج الهرمون المتاح لجميع المرضى ويقدم نتائج جيدة، بالإضافة إلى توفر علاج هرموني للجيل الجديد في المستشفيات. من جانبها، أكدت العضو في جمعية "ميدسا الجزاير" الدكتورة هناء طويل، أنّ تنظيم هذه الأيام التحسيسية يهدف إلى توعية المواطنين بضرورة إجراء التشخيص المبكر وحثّ الشباب على الإقلاع عن التدخين، نظرا لأضراره الكبيرة على صحتهم والأمراض الخطيرة التي يتسبب فيها، مضيفة أنّ زيادة انتشار الأمراض السرطانية لدى النساء والرجال راجع أيضا إلى غياب النشاط الحركي وتغيّر النمط المعيشي والبيئي. وحسب الدكتورة، فإنّ الأمراض المنتشرة حاليا لا ترتبط بالعمر، لأنّ الجميع أصبح معرضا لخطر الإصابة بها حتى فئة الشباب، مشيرا إلى أنّ الرجال يصابون بكثرة بسرطان البروستات، ومن بين أعراضه التي تظهر عموما في مرحلة متأخر من الإصابة صعوبة في التبول واضطرابات الجهاز الهضمي وحرقة وألم عند التبول ووجود دم في البول وهي العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب المختص.