تُسائلني الأسفار حينا وأحيانا لئن كنتُ كالأقلام بالشيخ هيمانا أقول لها والنجم يُصْغي لنجوانا هو النور للعينين ما دمتُ حيّانا إماما لنا يَبْقى وحَبرّا ومُطرانا وإنْ زار طيف خاطرا عاد نشوانا أمَا كان مِقداما وما لان أو خانا ولا هاب أجنادا لحيف وأعوانا فحيّوا معي هذا الذي فلَّ غِيلانا وكان لشعبي في الشدائد أسْفانا وقام كإبراهيم يسحق أصناما يَهُدُّ أباطيلا ويُلجم كُهّانا فأحيا بوحي الله شِيبا وشُبَّانا وسَوَّى بعون الله إفكا وبهتانا أمَا جاء جيش العار يَحمل أدرانا غُزاة يحاكون التتار ورُومَانا أيادي لهم تُهدى البيوتات نيرانا وتكوى كميسَمٍ جِبَاها وأجفانا محاكم تفتيش بدارات جِيَّانا لها عاد كل الشعب رِقّا وعُبدانا له أضْرَمَتْ نارا وجمرا وعيدانا وفي دَيْرِ عُبَّاد الهوى عاد قُرْبانا وأمسى صعاليك المواخير أعيانا يُداعب إبهام وساما ونِيشانا وأعلت فرنسا نسل خبْثٍ وشيطانا فكان لها عونا يُذبِّح خِلاّنا وسَلَّ لهم سيفا وعلّق أشطانا ومِنْ كلِّ أصناف الأذى صَبًّ ألوانا فقام لمن عاثوا يُهيأ ولدانا فكانوا بساحات الملاحم فُرسانا وقام بكل القُطْر يَكْسِرُ أوثانا ويفضحُ من جاؤوا زُيُوفا وطغيانا فأخرس أذيالا ونَوَّرَ عُميانا ونادى فهزّ القول سَبْيا وأقنانا ويبني لمن كانوا ليوثا وبركانا أعادوا لشعبي بعد جور عَتَا الشَّانا لسبع شدادٍ يَنْحِتُ النشء صوانا به يَرجم الأوغاد أحفاد بوتانا وقال لمَن أضنَى جموع الورى الآنا نُقِيم لكم شرع الصقور وعِقْبانا لكم دولة الأشرار دالتْ فسبحانا إلهي الذي يُبْلي بُغاةً وشنْآنا لنا دولة الأبرار قامتْ فسبحانا الذي يُورِثُ الأرضين من جاء إحسانا وهيهات أنْ تغدو الجزائر ميدانا يُخاصر أقذاءً ورجسا وأدرانا وأندلس الأشجان تَلثم أحزانا تجافي مساجيدا وتعْلقُ صُلبانا وآخى أمازيغا وعُربا وعُربانا به عاد أبناء الجزائر إخوانا ونادى على نشءٍ وخاطب فتيانا بكمْ نُرجع المسلوب، نطرد مُردانا فكان الذي بين البرية ما كانا به بعد ليلٍ للعِدا الصبح قد بانا وأحيا ضميرا في الثرى عاد وسنانا فشكرا لمن أهدى الجزائر سُلوانا حوى صولة الأعشى وحكمة كِلْدَانا وعِزّا لمَولى الروم أو آل ساسانا بمبضع جرَّاحٍ يُماثل فنَّانا يداوى جِراحاتٍ ويَقْبُرُ أشْجانا فمن في الورى للمجد قد عاد عنوانا ويهذي به المدح الذي عاد عشقانا ويُبقى له ذِكْرا سِراطا وميزانا وما للهوى يُخْفِى ويَعْلَقُ كتمانا