لاتزال طرقات العديد من أحياء وبلديات ولاية تبسة تغرق في الأوحال في كل مرة تشهد تساقطا للأمطار، وضعية استدعت برمجة مشاريع قصد تهيئتها لفك العزلة وتحسين الإطار المعيشي لقاطني الولاية. استفاد قطاع الأشغال العمومية لولاية تبسة، منذ مطلع سنة 2018، من برامج ومشاريع تنموية هامة مسجلة على عاتق مختلف صناديق الدعم، البرامج القطاعية، البرامج القطاعية الممركزة، صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية وميزانية الدولة، مست 83 منطقة موزعة عبر جميع بلديات الولاية ورصدت لها 540 مليار سنتيم بقصد التكفل ب72 مشروعا على طول 302 كلم من الطرق البلدية. وبحسب ما كشف عنه مدير مديرية الأشغال العمومية بتبسة، فإنه تم إنجاز 42 مشروعا ب155 كلم طولي، فيما بقي حوالي 20 مشروعا ب94 كلم قيد الإنجاز بنسب مرتفعة في الإنجاز ستسلم خلال الأشهر القادمة، فيما كانت مسافة 52.5 كلم قيد الإجراءات، كما تم تسجيل 11 مشروعا على مسافة 121 كلم لتأمين الشريط الحدودي وهي المشاريع التي جاءت لتلبية احتياجات سكان هذه المناطق من أجل البقاء وعيش حياة كريمة دون معاناة، خاصة وأنّ الكثير من الطرقات متضررة بالحفر والمطبات، فيما تغرق أحياء بكاملها في الأوحال على خلفية إنعدام التهيئة والطرقات. لا تزال الولاية تحتاج إلى أغلفة مالية جدّ ضخمة من أجل التكفل بأهم الضروريات حسب الأولوية وهذا من ناحية الطرقات، فنظرا لشساعة مساحة الولاية وتوفرها على عدد كبير من المشاتي المتباعدة، يبقى هناك دائما إحتياج كبير لشبكة الطرقات، ما يتطلب غلافا ماليا مقدر ب 1462.8 لإنجاز أكثر من 900كلم، بالإضافة إلى إعادة الاعتبار ل 60 بالمئة من الطرق الولائية لتخفيف العبء على حركة مستعملي الطريق، وإعادة الاعتبار ل120 كلم من الطرق الوطنية المتضررة، كما انتهت المديرية من دراسة ازدواجية الطريق في انتظار توفير الأغلفة المالية.