انتقلت الحرب الروسية الأوكرانية، إلى محطة جديدة، مع دخولها الأسبوع الرابع، حيث تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن معارك تدور وسط مدينة ماريوبول المحاصرة (جنوب)، وأضافت الوزارة، إن أوكرانيا ترفض سحب جيشها من المدينة، في حين صرح الوفد الروسي المفاوض مع نظيره الأوكراني أن المفاوضات أحرزت تقدما فيما يخص ملف حيادية أوكرانيا، في وقت اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بالمماطلة في التفاوض على تسوية محتملة، عبر طرحها مزيدا من المقترحات التي وصفها بغير الواقعية. قالت الأممالمتحدة إن 6.5 ملايين نزحوا داخل أوكرانيا، إضافة إلى 3.2 ملايين فروا خارج البلاد جراء الحرب. ووجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فجر أمس السبت، نداء إلى موسكو، معتبرا أن «الوقت حان» للبحث في «السلام والأمن»، وإلا فإن العواقب بالنسبة إلى روسيا ستبقى آثارها لأجيال عدة. من جانبه، قال حاكم منطقة لوغانسك سيرهي غايداي إن ممرا إنسانيا لعمليات الإجلاء فتح في المنطقة، صباح أمس. وفي سياق متصل أفادت وحدة حماية المعلومات الأوكرانية، بأن نحو 10 ملايين أوكراني اضطروا للفرار من منازلهم نتيجة الحرب. الانقطاع عن بحر «أزوف» قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إنها فقدت الوصول إلى بحر آزوف «مؤقتا» بعد إحكام القوات الروسية قبضتها على ميناء ماريوبول الرئيسي على البحر. وأضافت الوزارة في بيان «نجحت روسيا جزئيا في منطقة عمليات دونيتسك». فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها استخدمت صواريخ «كينجال» فرط الصوتية لتدمير مخزن أسلحة تحت الأرض في غرب أوكرانيا. وتفيد موسكو أن هذا الطراز من الصواريخ الذي يمكن التحكم به بشكل كبير، تعجز عن رصده كل أنظمة الدفاع الجوي. وذكرت تقارير إعلامية روسية أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها صاروخ كهذا في الحرب في أوكرانيا، وفق مصادر إعلامية. بايدن في قمة السبع أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيشارك الأسبوع الجاري في قمة مجموعة السبع بالعاصمة البلجيكية لبحث تطورات الوضع في أوكرانيا وسيحل ببلجيكا، يوم الأربعاء المقبل. وقالت بساكي للصحفيين «كما تعلمون جميعا، سوف يسافر الرئيس إلى بروكسل ببلجيكا، حيث سيقضي يوما حافلا هذا الخميس». وأشارت بساكي إلى أن الرئيس الأمريكي سيشارك في قمة الناتو الطارئة وقمة الاتحاد الأوروبي، مضيفة أنه «في وقت لاحق من اليوم ذاته، سيحضر اجتماع مجموعة السبع... لمزيد من المناقشة مع حلفائنا وشركائنا حول العواقب التي نفرضها على روسيا». أدوات وعقوبات أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي أن الولاياتالمتحدة تدرس فرض عقوبات على الصين إذا دعمت بكينموسكو في الأزمة الأوكرانية. وقالت بساكي ردا على سؤال من أحد الصحفيين حول موضوع العقوبات على الصين خلال مؤتمر صحفي: «لدينا عدد من الأدوات التي يمكن النظر فيها، والعقوبات هي إحدى الأدوات». وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن الولاياتالمتحدة لن تشارك في الأعمال القتالية في أوكرانيا ضد روسيا، وأكد أنه لا أحد يرغب في رؤية صراع بين دولتين نوويتين. وأوضح وزير الدفاع الأمريكي في مقابلة إعلامية» إن الولاياتالمتحدة لن تفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، موضحا أن ذلك «يعني أننا سندخل في مواجهة مع روسيا، فنحن نتحدث عن قوتين نوويتين. لا أحد يريد أن يرى هذا». أوّل قافلة مساعدات لسومي أعلنت الأممالمتحدة عن تسيير أول قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة سومي بشمال شرقي أوكرانيا. وقال منسق الأممالمتحدة لشؤون الأزمة الأوكرانية، أمين عوض، في بيان له، إن «الأممالمتحدة قامت بتسيير أول قافلة مساعدات إنسانية عاجلة إلى مدينة سومي». وأوضح عوض أنه تم نقل 130 طن من المساعدات، بما فيها الأدوية والمياه والأغذية التي سيتم توزيعها على 35 ألف شخص. وأضاف أنه تم كذلك نقل المعدات لإصلاح أنظمة أنابيب المياه، مما سيسمح بمساعدة نحو 50 ألف شخص في المدينة. 9 ممرات إنسانية جديدة أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشوك، الاتفاق على تسعة ممرات إنسانية في أوكرانيا لإجلاء الناس من المدن المتضررة من قصف القوات الروسية، اعتبارا من يوم أمس. وأوضحت المسؤولة الأوكرانية أنه تم التخطيط لإخلاء المواطنين من مدينة ماريوبول إلى مدينة زابوريزجيا في منطقة دونيتسك. وقالت: «واصلت قافلة من الحافلات ترافقها شاحنة وقود التحرك من فاسيليفكا، حيث سيغادر الطابور الثاني من الحافلات مع سكان ماريوبول، الذين تمكنوا من الفرار من المدينة، حيث سيتم نقلهم من بيرديانسك إلى زابوريزجيا». وأضافت نائب رئيس الوزراء الأوكراني، عبر مقطع فيديو نشر على صفحة رئاسة الوزراء على فيسبوك، أن «البعض ستتم مساعدتهم في مدينة مانغوش». وتابعت المسؤولة الأوكرانية أنه تم تنسيق الممرات الإنسانية من مدن سومي وتروستيانتس وليبيدين وكونوتوب، وكذلك من قرى كراسنوبيليا وفيليكا بيساريفكا إلى بولتافا. أما في منطقة خاركيف، من المقرر إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينتي بالاكليا وإيزيوم. كما أكدت فيريشوك أنه يتم العمل على طرق المساعدات الإنسانية إلى مدينتي خيرسون ولوغانسك، انطلاقا من يوم أمس.