تنطلق، اليوم، الأمور الجدية بتربص الفريق الوطني بعاصمة غينيا الاستوائية، تحضيرا للمواجهة المزدوجة ضد المنتخب الكاميروني، لحساب الدور الفاصل المؤهّل لنهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث سيخوض رفقاء القائد رياض محرز ثاني حصة تدريبية لهم، بعد الأولى التي كانت خفيفة مباشرة بعد الوصول إلى مكان الإقامة، لإزالة التعب الذي نال من اللاعبين طيلة الرحلة الشاقة إلى مالابو. يواصل الفريق الوطني تحضيراته للدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022، لليوم الثاني على التوالي بتربص غينيا الاستوائية، حيث سيجري ال 24 لاعبا الذين استدعاهم الناخب الوطني جمال بلماضي، تحسبا لخوض المواجهة المزدوجة ضد المنتخب الكاميروني، الحصة التدريبية الثانية بتوقيت المواجهة للتعود على المناخ السائد بمدينة دوالا الكاميرونية، التي سيلعب فيها «الخضر» يوم الجمعة المقبل مقابلة الذهاب. الطاقم الفني للفريق الوطني أعد برنامجا دقيقا لهذا التربص، حيث من المرتقب أن يخوض رفقاء المدافع جمال الدين بن العمري، أربعة حصص تدريبية طيلة مدة الإقامة بمعدل ساعتين في اليوم الواحد، مع القيام بحصص تقوية العضلات في القاعة بالصبيحة، وكذا حصص فيديو لتشريح الأخطاء التي وقع فيها المحاربون خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة، وللحديث عن نقاط قوة وضعف المنافس. مصادر «الشعب» كشفت أيضا أنّ «الخضر» سيطيرون إلى مدينة دوالا صبيحة الخميس أي ليلة المواجهة ضد منتخب الكاميرون، لتفادي ضغط أنصار المنتخب الكاميروني في التدريبات والفندق، وكذا لإبقاء اللاعبين مركزين على يوم المواجهة، كما سيسمح تنقل الوفد الجزائري إلى دوالا في الصبيحة، من التدرب على أرضية ملعب جابوما التي اكتست حلة جديدة، تحسبا لمواجهة «الخضر» بعد الانتقادات اللاذعة الموجهة لمنظمي نهائيات كأس أمم أفريقيا أثناء الدورة، نظرا للوضعية الكارثية لأرضية الميدان التي أعاقت لاعبي المنتخب الوطني كثيرا، وكانت من بين أسباب الخروج المبكر من الدورة. محرز، بن ناصر وبلفوضيل بمعنويات مرتفعة دخل لاعبو المنتخب تربّص غينيا الاستوائية وكلهم عزم على العودة من مدينة دوالا، بنصف تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، خصوصا الثلاثي (محرز، بن ناصر، بلفوضيل)، حيث ساهم الأول في بلوغ فريقه نصف نهائي كأس انجليترا، بتسجيله الهدف الرابع للسيتي ضد فريق ساوثهامتون، الذي بلغ به 22 هدفا منذ انطلاق الموسم، الأمر الذي أبقى «السكاي بلوز» يتنافسون على ثلاثة جبهات وهي رابطة الأبطال الأوروبية والبريمرليغ وكأس انجلترا. كما أنّ إسماعيل بن ناصر سجل الهدف الوحيد لفريقه ميلان بتنقل كالياري، وهو ما أهدى النقاط الثلاثة للميلان التي أبقتها في صدارة ترتيب الكالتشيو، الأخير الذي تبحث إدارة الروسينيري لمعانقته من جديد، بعد 11 موسما كاملا من الغياب عن خزائن ثاني أكثر فرق القارة العجوز تتويجا برابطة الأبطال الأوروبية. فيما عاد إسحاق بلفوضيل لهز شباك الخصوم بعد صيام دام 5 مباريات كاملة، وساهم في فوز فريقه هيرتا برلين بثلاثة أهداف نظيفة أمام هوفنهايم، رافعا رصيده إلى 4 أهداف خلال 24 مواجهة خاضها في البندسليغا وكأس ألمانيا، وتزامن ذلك مع الدعوة التي تلقاها للعودة إلى صفوف المنتخب بعد غياب دام 3 سنوات ونصف، بسبب كثرة الإصابات التي عانى منها في المواسم الأخيرة. غياب أنغيسا وتولو نوهو من تشكيلة المنافس من جهة أخرى، سيغيب عن المواجهة المزدوجة من الجانب الكاميروني، متوسط ميدان نادي نابولي القوي فرانك زومبو أنغيسا بسبب تعرّضه لإصابة ستحرمه من التواجد رفقة منتخب بلاده ضد المنتخب الجزائري ، وهو ما يعتبر ضربة موجعة للمدرب ريكوبير سونغ، خصوصا أن اللاعب المعار من نادي فولهام يعتبر لاعبا مهما في المنتخب الكاميروني كونه لاعب تنافسي، حيث يعد قطعة أساسية في النهج التكتيكي للمدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي، الذي حقق به التوازن في وسط الميدان، الأمر الذي أعاد نابولي للتنافس على لقب السكوديتو بعد سنوات من لعب ورقة البقاء. في ذات السياق، تلقى الطاقم الفني لمنتخب الكاميرون، صبيحة أمس، خبرا آخر غير سار، مفاده إصابة المدافع الأيسر لنادي سياتل ساوندرز الأمريكي تولو نوهو، خلال مواجهة يوستن بالدقيقة 64 ما اضطره على مغادرة أرضية الملعب. التقارير الإعلامية الكاميرونية أكدت أن المدرب سونغ، ينتظر القرار الطبي لتعويضه بلاعب جديد إذا أصبح غير متاح، وإن تأكّد الأمر فسيشكّل ذلك عائقا كبيرا للطاقم الفني، خصوصا أن سونغ كان يعول كثيرا على صلابة نوهو، الذي خاض كل مباريات الأسود غير المروضة بنهائيات «الكان»، ما عادا اللقاء الترتيبي ضد بوركينافاسو، من أجل إيقاف قائد «الخضر» السريع رياض محرز، الذي يلعب هذا الموسم أحد أفضل مواسمه خلال مسيرته الكروية. يذكر أنّ الناخب الوطني الجزائري قرّر إقامة تربص مغلق بالكامل بعيد عن أعين الإعلاميين الجزائريين والأجانب، من أجل توفير كل وسائل الراحة والتركيز للاعبيه، قصد دخول لقاء الجمعة بقوة لاستعادة هيبتهم الضائعة من الملعب الذي أرجعهم لنقطة الصفر، بعد أزيد من ثلاثة سنوات كاملة دون تذوق مرارة الهزيمة.