قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالتنسيق مع الناخب الوطني جمال بلماضي، إجراء التربص المغلق بغينيا الاستوائية بعيدا عن أعين الصحافة، من أجل السماح للاعبين بالتحضير في هدوء وتركيز للمباراة المرتقبة أمام الكاميرون، برسم ذهاب الدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال قطر، كما أن إصرار مدرب الخضر على عدم السماح للإعلاميين بتغطية معسكر مالابو، راجع أيضا إلى رغبته في تفادي وصول أي معلومات بخصوص فريقه إلى المعسكر الآخر، خاصة وأن ذلك كفيل بالسماح لمدرب الأسود الجموحة ريغوبار سونغ، بتحضير أسلحته بالشكل المطلوب لملاقاة رفاق القائد رياض محرز. ويدرك بلماضي جيدا أن الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم ستحاول التجسس على المنتخب الوطني، خلال تربصه المغلق بمدينة مالابو، ولذلك طلب المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر من مسيري الفاف، اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات، وهذا من أجل منع أي غريب من الاقتراب من مقر إقامة الخضر، وحتى ملاعب التدريب، على اعتبار أن بلماضي، سيكون على موعد مع تجريب التشكيلة الأساسية المعنية بخوض لقاء ملعب جابوما المقرر يوم 25 مارس الجاري، كون الوقت ليس في صالحه، وهو الذي سيكتفي بإخضاع لاعبيه لتمارين خفيفة فقط في حصة داولا، سيما وأنه على دراية أن الحصة ستجرى في حضور جواسيس للمنتخب الكاميروني، الباحث عن معرفة أوراق بلماضي في هذه الموقعة الحاسمة. وضبطت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بقيادة الرئيس شرف الدين عمارة، كل الترتيبات الخاصة بتربص غينيا الاستوائية، وهذا خلال السفرية التي قام بها المناجير العام الجديد جهيد زفزاف إلى مدينة مالابو قبل أسابيع، من أجل اختيار فندق الإقامة وملاعب التدريب. وسيجد رفقاء رايس وهاب مبولحي، كل سبل الراحة خلال هذا المعسكر الإعدادي القصير، وهو ما من شأنه أن يسمح للناخب الوطني بضبط أسلحته المعنية بلقاء الذهاب، على أمل النجاح في العودة بنتيجة إيجابية تعزز من فرص الخضر، في اقتطاع تذكرة التأهل لنهائيات كأس العالم. زفزاف سبق بعثة الخضر إلى مالابو حسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن الفاف كانت حريصة على إرسال وفد رسمي مشكل من خمسة أفراد إلى مدينة مالابو قبل عدة أيام، من أجل التحضير لتربص المنتخب الوطني، المقرر انطلاقته بداية من هذا الإثنين، فيما التحق المناجير العام جهيد زفزاف بغينيا الاستوائية عشية أمس الأول، حيث سيكون رفقة بعض مسؤولي السفارة الجزائرية في انتظار المدرب بلماضي وأشباله. وتحل التشكيلة الوطنية عشية هذا الإثنين بغينيا الاستوائية، بعد رحلة تنطلق من الجزائر العاصمة، مرورا بباريس وصولا إلى مالابو. وبرمج الناخب الوطني حصة استرجاعية خفيفة عند الوصول إلى مالابو، من أجل إزالة التعب والإرهاق الناجم عن السفرية، على أن تكون حصتا الثلاثاء والأربعاء جد مهمتين، كون بلماضي سيجرب خلالهما التشكيلة الأساسية المعنية بلقاء جابوما. وتشد التشكيلة الرحال صوب مدينة دوالا يوم الخميس المقبل، أي قبل 24 ساعة فقط عن موعد لقاء الذهاب، حيث تم تحضير كل شيء مع مسؤولي السفارة الجزائريةبالكاميرون، ولو أن هناك هاجس وحيد بالنسبة للناخب الوطني، ويتمثل في مقر إقامة الخضر بفندق «كريستال بالاس» البعيد نوعا ما عن ملعب جابوما، كما أن المسافة التي تفصل الفندق عن الملعب، يتم استغراقها خلال قرابة ساعة كاملة، وهو ما قد يزعج بلماضي قليلا خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي تسبق المواجهة الحاسمة، وإن كان الطاقم الفني للخضر لا يعول كثيرا على هذه الحصة، كونها ستكون مخصصة لبعض التمارين الخفيفة فقط، بعد يومين هامين بمالابو. بلماضي متمسك بقرار عدم إجراء ندوة صحفية بدوالا أفاد مصدر عليم، أن الناخب الوطني مازال متمسكا بقراره القاضي بعدم تنشيط ندوة صحفية بمدينة دوالا عشية لقاء جابوما، كما تنص عليه قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، كونه يرفض الاحتكاك بوسائل الإعلام الكاميرونية التي ستسعى جاهدة لاستفزازه، بعد خيبة المشاركة الإفريقية الأخيرة بذات المكان، على أمل التشويش عليه وإفقاده التركيز قبل موعد التباري مع منتخب بلادها. وتحدث بلماضي مع مسؤولي الفاف بخصوص هذه الجزئية، وأكد رغبته في البقاء بعيدا عن الصحفيين قبل هذا الموعد الهام، خاصة وأنه يدرك أن عقوبة الفيفا لن تتجاوز الجوانب المادية. أنباء سارة بخصوص أرضية جابوما ! كشف أمس، مسؤول خلية الإعلام والاتصال على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم صالح باي عبود، أنهم تلقوا أنباء سارة بخصوص أرضية ملعب جابوما التي ستحتضن موعد لقاء الذهاب أمام المنتخب الكاميروني، مؤكدا أن الأرضية تحسنت في الأيام الأخيرة، بعد أعمال الصيانة المكثفة، وهو ما قد يريح الناخب الوطني الذي اشتكى منها كثيرا خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا، معتبرا إياها من أبرز أسباب الإخفاق، كونها أثرت بالسلب على الأداء العام للمنتخب الوطني، الذي يعتمد بدرجة كبرى على الاستحواذ والكرات القصيرة، فضلا عن مهارة لاعبي الخط الأمامي في المرواغة، ويتعلق الأمر بكل من محرز وبلايلي. 40 صحفيا ومصورا جزائريا لتغطية لقاء الذهاب ستحظى مباراة الذهاب بين المنتخب الوطني ونظيره الكاميروني بتغطية إعلامية كبيرة من وسائل الإعلام الجزائرية، حيث سيكون 40 صحفيا ومصورا على موعد للتنقل إلى مدينة دوالا، من أجل متابعة هذا الموعد الحاسم. وتلقت الفاف 40 طلبا لممثلي الصحافة الجزائرية، حيث قامت بتحويل طلب الاعتماد إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والذي وافق على حضور الجميع دون استثناء، شريطة الاستجابة للتعليمات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، من خلال حيازة دفتر التلقيح إلى جانب إجراء تحاليل «بي سي آر» 48 ساعة قبل مباراة جابوما.