دعا بسوق أهراس أطباء مختصون في التغذية العلاجية مرضى السكري إلى ضرورة التقيد بنصائح وإرشادات الطبيب المعالج، لاسيما خلال شهر رمضان. أوضح محمد رضا فراح مختص في التغذية العلاجية لمرضى السكري خلال أشغال لقاء تحسيسي بعنوان «السكري ورمضان» بمصلحة دار السكري بالعيادة المتعددة الخدمات «محفوظي بوعزيز»، أن صيام رمضان بالنسبة لمرضى السكري له 3 مستويات الأول «ضعيف»، ويسمح فيها بالصيام والثاني «معتدل» يستدعي الصوم بحذر، والأخير «مرتفع» يتطلب عدم الصيام. وقدّم ذات الأخصائي بالمناسبة عرضا بعنوان «صيامك في غذائك ودوائك» تضمّن إرشادات حول التغذية السليمة خلال رمضان قصد تجنب مضاعفات الصوم لدى مصاب السكري، وهي ارتفاع نسبة السكر في الدم وهبوطه والجفاف وتخثر الدم، إلى جانب ظهور الحمض الكيتوني، مشيرا إلى أنه كلما امتلك المرضى ثقافة صحية كلما تمكنوا من السيطرة على مرضهم. ودعا الأخصائي مرضى السكري الى تفادي تناول الحلويات الصناعية لاسيما منها المرطبات والزلابية والمشروبات الغازية، ناصحا الحضور إلى ضرورة الإكثار من شرب المياه في الفترة الممتدة بين موعد الإفطار والسحور. كما نصح المصابين بالسكري من مستعملي الأنسولين، إلى التقرب من الطبيب المعالج من أجل الحصول على رخصة الصوم من عدمه. من جهتها، دعت الطبيبة المسؤولة عن دار داء السكري بسوق أهراس، شهرة همايسية، المرضى الذين يشعرون بمضاعفات السكري الصائمين التوجه مباشرة إلى المصلحة المعنية للاستفادة من فحوصات الأطباء المختصين. وأوضحت كذلك أنّ فترة صيام شهر رمضان تعرف تغيرات في وتيرة ونوعية الوجبات الغذائية، وأيضا في ساعات السهر والنوم، بالإضافة إلى انخفاض نسبي في النشاط البدني، داعية إلى ضرورة القياس المستمر لنسبة السكري في الدم، وإتباع نظام غذائي متوازن ومنتظم. وقد اعتبر أطباء آخرون شاركوا في هذا اللقاء الذي حضره عشرات من الذين يعانون من هذا الداء، والذي تناول موضوع كيفية التعايش مع داء السكري خلال رمضان، أن هذا المرض ليس بالداء المرعب، وأن علاجه يعد «اتفاقية» بين المريض والطبيب. وانصبت تساؤلات الحاضرين حول الصيام من عدمه، وكيفية تناول الدواء خلال شهر رمضان وأسئلة أخرى حول تناول بعض الأطباق التي تشتهر بها هذه الولاية الحدودية على غرار الملوخية وغيرها.