واصل الدولي الجزائري يوسف بلايلي التألق مع فريقه بريست في "الليغ 1" الفرنسية بعدما سجل هدفا أمام موناكو وصنع آخر رغم خسارة فريقه إلا أنّ اللاعب السابق لنادي قطر أكد على علو كعبه ويسعى لاكمال الموسم بقوّة بعد فترة صعبة مر بها جعلت الجميع يتنبأ بفشل تجربته الاحترافية. يعرف المستوى الفنّي للاعب الدولي الجزائري، يوسف بلايلي، منحى تصاعديا منذ فترة حيث أصبح يقدم مستويات مميزة مع فريقه بريست الفرنسي بعد فترة صعبة مر بها عقب انتقاله إلى الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية، إلا أنّه سرعان ما استعاد مستواه المعهود ونجح في قيادة فريقه لتحقيق نتائج إيجابية. تألق بلايلي خلال مواجهة موناكو، سهرة أول أمس، صاحب المركز الثاني في البطولة الفرنسية، حيث نجح في صناعة هدف إلا أنّ الأجمل كان الهدف الثاني الذي سجله، حيث تلاعب بدفاع نادي موناكو قبل أن يضع الكرة بكل سهولة في الشباك مانحا فريقه التقدم بهدفين مقابل لا شيء، وهو السيناريو الذي لم يتوقعه الكثير من المتابعين. ساهم بلايلي في عودة نادي موناكو في النتيجة بعدما تسبب في احتساب ركلة جزاء للمنافس عقب لمسه للكرة بيده في منطقة العمليات، وهو ما جعل الحكم يلجأ إلى تقنية "الفار" التي أكدت الخطأ الذي ارتكبه الدولي الجزائري وهو ما دفع الحكم إلى احتساب ركلة جزاء دون تردّد. مستوى بلايلي خلال الشوط الأول من المباراة كان كبيرا، حيث منح كرة أخرى على طبق لزميله إلا أنه فشل في وضعها داخل الشباك وكان يمكن للنتيجة أن تصبح أكبر لو نجح مهاجم بريست في ترجمة الفرصة التي صنعها بلايلي إلى هدف لكن تواضع مستوى المهاجمين كان واضحا في فريق بريست عكس موناكو. العدو الأول لنجم "الخضر" خلال الفترة الحالية هو الجانب البدني، حيث تراجع كثيرا خلال الشوط الثاني ولم يستطع مجاراة نسق المباراة ورغم ذلك كاد يخادع حارس موناكو في إحدى الكرات التي مرت بجانب القائم الأيسر ولم يتردد مدرب بريست ميشال ديرزاكاريان في تغيير بلايلي بعد مرور أكثر من ساعة على المباراة. تغيير بلايلي كان متوقعا بسبب تراجع مردوده البدني عكس زملائه، حيث يدفع اللاعب ثمن عدم إجراء فترة التحضير مع الفريق لأنه انتقل إلى البطولة الفرنسية خلال فترة الانتقالات الشتوية بعد الخروج من كأس أمم افريقيا من الدور الأول وهو الأمر الذي جعل مستوى اللاعب البدني يتراجع. عامل آخر ساهم في تراجع المستوى البدني لبلايلي وهو أنّه لعب منافستين من مستوى عال في فترة قصيرة، حيث شارك في كأس العرب للمنتخبات التي جرت في الدوحة، ثم لعب كأس أمم إفريقيا مع المنتخب الوطني في الكاميرون ومع عدم التحضير الجيّد من الناحية البدنية اللاعب يدفع الثمن في الفترة الحالية. رغم المشاكل التي يعاني منها اللاعب من الناحية البدنية، إلا أنّه تحرر كثيرا من الناحية الفنية وكان واضحا أنه استعاد ثقته بإمكانياته وتأقلم كثيرا مع أجواء البطولة الفرنسية، حيث انعكس تحرره النفسي على مستواه الفني، وهو ما جعله يسجل أهدافا جميلة وأيضا يساهم في دعم زملائه بالكرات والتمريرات الثابتة. التفكير في المستقبل أمر ضروري ورغم أنّ إدارة بريست كانت قد قررت عدم تجديد عقده مع الفريق في نهاية الموسم، إلا أنّ المستويات الكبيرة التي يقدمها اللاعب مع الفريق سيجعل الإدارة تراجع حساباتها لا محالة، بالنظر إلى القيمة الفنية التي يقدمها اللاعب وهو ما قد يجعل أندية أخرى تدخل على الخط للتعاقد معه.