سقيت من كأس الكذب والخيانة حتى صرت أتجرعها حتى الثمالة أنا التي تمقت كل أنواع الخيانة كذبت عليك عندما وعدتك بنسيانك وخنت قلبي عندما وعدته بهجرك لعنت قلبي وحبي لك وأقسمت أن أتعرى من حبك وأن أتحرّر من قيد أشواقك وأدوس على نبضات لهفتي لك كان ذلك بركان غضب كاذب كان مجرد هروب لأطيافك هربت منك إليك فقلبي مارد يسكنك استعصم بحبك كأنك بيت المقدس وقبلته الأولى لهذا هو قابع هناك يترقب المهديّ المنتظر ونزول عيسى لا تغريه كل الأوطان ولا حتى مكة كفر بكل الأرض ويراك الكعبة لدى هو آمن هناك بجسدك يأتيه المحبون كالحجيج أملا في تقبيله كأنه الحجر الأسود لينالوا الشرف والعزة لكنه أسدل ستائره يريدك وحدك يطوفون حوله لبيك حجة وعمرة ويتأفّف منهم كأنّهم اللات والعزى فكيف يصبأ ويزيغ بصره وهو عند سدرة المنتهى منتشي في جنة المأوى.