حطمت الملكة إليزابيث الثانية، التي يحتفل البريطانيون، منذ الخميس وإلى غاية الأحد، باليوبيل البلاتيني لجلوسها على العرش، أرقاما قياسية تسجل بالتاريخ الملكي، جعلتها أشهر ملكة في العالم (96 عاما). في اليوم الأول من الاحتفالات، أطلت الملكة على شرفة قصر باكنغهام وسط تصفيق آلاف الأشخاص، الذين احتشدوا لحضور ذكرى مرور 70 عاما على اعتلائها العرش، وهي ذروة أربعة أيام من الاحتفالات باليوبيل البلاتيني للملكة التي تشكل رمز استقرار رغم التقلبات التي تمر بها البلاد، وهي موضع إشادة دائما بسبب تفانيها وحيادها وحسّها الفكاهي. اعتلت الملكة إليزابيث الثانية العرش وهي في سن 25 عاما في 6 فيفري 1952 عند وفاة والدها الملك جورج السادس، وهي بذلك تخطت الرقم القياسي السابق للملكة فيكتوريا التي استمرت فترة حكمها 63 عاما. وفي بلد أمضى السنوات الأخيرة ممزقا بشأن (بريكست) وعانى في الصميم من جائحة «كوفيد-19» وعمليات الحجر الصارمة ويواجه الآن ارتفاعا كبيرا في الأسعار، توفر هذه الأيام الأربعة متنفسا ضروريا. وفي رسالة خطية، قالت الملكة والقائدة العليا ل15 بلدا من المملكة المتحدة إلى كندا مرورا بنيوزيلندا «آمل بأن تشكل الأيام المقبلة فرصة للتفكير في ما أنجز خلال السنوات السبعين مع التطلع إلى المستقبل بثقة وحماسة». وأقيم، أمس الجمعة، قداس شكر في كاتدرائية القديس بولس في لندن بمشاركة كل أفراد العائلة بمن فيهم هاري وزوجته ميغن والأمير أندرو. واليوم السبت، ستغيب الملكة عن سباقات دربي ابسوم للخيول على ما ذكرت الصحف رغم شغفها الكبير بهذه الرياضة. ويلي ذلك حفلة موسيقية كبيرة ستتابعها الملكة عبر التلفزيون، تقام في قصر باكنغهام بمشاركة 22 ألف شخص وفنانين من أمثال أليشا كيز وديانا روس. والأحد سيسير عشرة آلاف شخص في شوارع لندن. وسيشارك ملايين البريطانيين في آلاف المآدب الاحتفالية في الأحياء واحتفالات في الشوارع تكريما للملكة التي تعالت على الأزمات وعاصرت العهود المختلفة بقوة وعزيمة لافتة.