عاد المنتخب الوطني للاعبين المحليين إلى أجواء التدريبات بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، تحضيرا للمواجهة الثالثة والأخيرة أمام منتخب السنغال، بالدورة الودية الرباعية للمنتخبات المحلية، حيث يسعى الناخب الوطني مجيد بوقرة إلى غلق تربص شهر جوان، بالعلامة الكاملة مع تجريب كل اللاعبين الذين تم استدعاؤهم. يواصل المنتخب المحلي لكرة القدم استعداداته لكأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين «شان» 2023، المقرر إقامتها مطلع شهر جانفي بالجزائر، حيث خاض رفقاء القائد شعيب كداد، الخميس، رابع مواجهة ودية تحضيرية، منذ نهائيات كأس العرب للأمم التي توج بها المنتخب شهر ديسمبر من السنة الماضية. أكد المنتخب الوطني للاعبين المحليين، نتيجة الجولة الأولى من الدورة الودية الرباعية للمنتخبات المحلية أمام النيجر، حيث تمكّن سهرة الخميس من الإطاحة بمنتخب ج - الكونغو الديموقراطية بثلاثية نظيفة، بملعب 05 جويلية الأولمبي متربعا على صدارة الدورة ب 06 نقاط. أقحم الناخب الوطني للاعبين المحليين مجيد بوقرة تشكيلته المثالية، أمام بطل إفريقيا للاعبين المحليين في مناسبتين منتخب ج - الكونغو الديموقراطية، أين ظهر رفقاء متوسط الميدان حسام الدين ميريزاق، بوجه مغاير للمقابلة الأولى أمام منتخب النيجر. رفقاء النشط زكريا دراوي دخلوا اللقاء بقوة، وتمكنوا من تسجيل ثنائية بعد مرور 14 دقيقة من اللعب، حيث افتتح مهاجم شبيبة القبائل رضا بن سايح التهديف، برأسية محكمة من كرة رائعة بالمتألق بن حمودة، ليضاعف الأخير النتيجة بعد مرور دقيقتين من ضربة جزاء، تقدم سيره المنتخب المحلي بذكاء إلى غاية نهاية المرحلة الأولى. الشوط الثاني حاول فيه منتخب الكونغو العودة في النتيجة، حيث قام مدرب المنافس بعدة تغييرات في خطي الوسط والهجوم، لكن ذلك لم يمنع رفقاء الحارس قندوز من الصمود، ليحرر وصيف هدافي الرابطة المحترفة نذير أحمد بن بوعلي زملائه، مسجلا هدف الفوز من رأسية جميلة من كرة حاسمة جميلة للمخضرم بلخيثر. الناخب الوطني مجيد بوقرة أوضح أنه أقحم فريقا جديدا أمام منتخب ج - الكونغو الديموقراطية متعود على اللعب معا، وقال بهذا الشأن «الفرق بين الفريق الذي خاض اللقاء الأول والثاني، هو أن الأخير كان يملك الآليات ولعب معا في عدة لقاءات، على غرار (بن سايح، قندوسي، دراوي، مريزيق، كداد، وبلخيثر)، هم متعودون على اللعب مع بعض ويملكون الآليات والانسجام». وعن اللقاء تحدث «اللقاء الثاني كان مغايرا للأول حيث أن المنتخبين يملكان نمطي لعب مغاير، لهذا اخترنا لاعبين متعودين على اللعب مع بعض». وختم بشأن المواجهة «كل المنتخبات تحسنت تكتيكيا على الأقل من حيث الكتلة الدفاعية، من الصعب إيجاد المساحات لأنه من السهل على أي منتخب الدفاع بروح قتالية وامتلاك الرغبة، حتى وإن كان محدودا من الناحية التكتيكية». بوقرة قال بأن أشباله واجهوا منتخب ج - الكونغو الديمقراطية بنفس المستوى، حيث فتح اللعب ولم يكن خائفا، وهو ما ساعد رفقاء بلعيد على اللعب براحة وتسجيل بسرعة، الأمر الذي صنع الفارق. أما عن الصلابة الدفاعية للمنتخب المحلي قال «من هذه الناحية أنا سعيد جدا، لأننا لم نتلق الأهداف منذ 05 مباريات متتالية». كما تحدث عن الفعالية أمام المرمى «سعيد لأننا منذ لقاء الطوغو افتقدنا الفعالية في الأمتار واللمسة الأخيرة ووجدناها في مباراة اليوم «. وواصل «تسجيل ثلاثة أهداف سيمنح الثقة لخط الهجوم، وكما قلت سابقا من الجانب الدفاعي والجماعي الكل فهم ما أريده، الكل يدافع في نفس الوقت واللعب الجماعي هو الذي يصنع القوة». بخصوص تألق بعض اللاعبين منذ انطلاق الموسم وقرب احترافهم بالقارة العجوز وفرق شمال أفريقيا، أكد أنه يتوقع مغادرة عدة لاعبين خلال الميركاتو الصيفي الجاري، لذلك قام بمعاينة عدة لاعبين واستباق هذه المغادرة، وتحدث «قمنا بعدة تجارب وربما سيلتحق بنا لاعبون آخرون، الأبواب مفتوحة للجميع خصوصا أنه مع بداية الموسم قد تظهر عناصر جديدة». وتابع «الأهم أن لدينا فكرة حول المجموعة التي نسعى لانشاء الانسجام معها ومواصلة التطور». يذكر أنّ المنتخب الوطني للاعبين المحليين يواجه منتخب السنغال يوم 13 جوان بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.