يخوض «الخضر» مساء اليوم بداية من الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي، مباراة ودية ضد المنتخب الإيراني، بملعب سحيم بن حمد بالعاصمة القطريةالدوحة يختم بها تربص شهر جوان، أين سيقوم خلالها الناخب الوطني جمال بلماضي بتجريب الوافدين الجدد، بهدف معاينتهم عن قرب والبحث عن حلول جديدة، قصد تكوين نواة مجموعة تكسب الخبرة في المباريات المقبلة، قبل عام عن انطلاق «كان» كوت ديفوار. يلعب المنتخب الوطني لكرة القدم ثالث مواجهة بتاريخ الاتحاد الدولي لشهر جوان، هذه المرة ستكون ودية أمام منتخب إيران المونديالي، يبحث خلالها المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمحاربين، منح الفرصة للجميع ومعاينة الوافدين الجدد عن قرب، بغية ضخ دماء جديدة في التشكيلة الأساسية، بداية من شهر سبتمبر المقبل، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، أمام منتخب النيجر بملعبي وهران وسايني كونتشي بنيامي على التوالي. خطوة بلماضي في تدعيم المنتخب بأسماء جديدة، جاءت بعد الانتقادات اللاذعة التي وجّهت له باستدعاء نفس اللاعبين في كل مرة واللعب بنفس خطة اللعب، الأمر الذي جعل المنتخب الوطني كتابا مفتوحا، وكلّفه الإقصاء المبكر من «كان» الكاميرون بالإضافة إلى تضييع التأهل لمونديال قطر، وهو ما دفعه لتدعيم كتيبته بلاعبين جدد، تحسبا لتعويض أسماء تعوّدت على حمل الألوان الوطنية، في السنوات الأخيرة، وتقترب من تعليق اللعب الدولي على غرار (بن العمري، تاهرات، فغولي)، وكذا لتراجع مستوى البعض الآخر في مقدمتهم القناص بغداد بونجاح، وعدم تمكن آخرين من فرض نفسهم في المجموعة، بالرغم من الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم يتقدمهم الثلاثي (أوكجدة، بن رحمة، بولاية). 5 لاعبين يغيبون الطاقم الفني ل «الخضر» سيفتقد خمسة لاعبين أمام منتخب إيران، يتعلق الأمر بالثلاثي المسرح (مبولحي، ماندي سليماني)، والثنائي المصاب بوداوي وبن دبكة، أين أكد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية بشأنهم في تصريح لقناة «الفاف» «سرحت سليماني، ماندي ومبولحي لأنني لن أعتمد عليهم أمام إيران». وتابع «مبولحي سيشرع في التحضير للموسم الجديد بعد مرور أسابيع، كما أنه في نهاية عقده، لهذا فضلنا إراحته خصوصا أننا نود تجريب الحارس ماندريا للوقوف على إمكانياته». وأفاد أيضا «ماندي سينطلق في التحضيرات مبكرا للموسم الجديد، لمحاولة فرض نفسه في فريقه أو في فريق جديد، لأنه يبحث عن فريق يمنحه فرصة اللعب، وسليماني يعيش تقريبا نفس الوضعية». أما عن الثنائي بن دبكة وبوداوي أوضح بلماضي بأنّ الأخير كان مقررا أن يخوض اللقاء الأول أمام أوغندا أساسيا، لكنه تعرض لإصابة في الحصة التي تسبق اللقاء، وفضل الاحتفاظ به وعدم تسريحه، للسماح له بتلقي العلاج والعودة إلى فريقه سالما معافى، موضحا أهمية الإبقاء على العلاقة الطيبة مع الفرق التي تتعامل معها الاتحادية، كما تحسر لتضييع بن دبكة في الربع ساعة الأول من لقاء تنزانيا، هو الذي كان يبحث عن تجريب ثلاثي آخر في وسط الميدان خلال المواجهة الثانية. بلماضي: سنتيح الفرصة لكلّ اللاعبين مهندس التتويج القاري عرج للحديث عن اللقاء الودي أمام منتخب إيران، حيث كشف إصراره على تنظيم مواجهة ثالثة بشهر جوان، وتحدث «الأمر لم يكن سهلا لتنظيم لقاء في هذه الفترة، لأنه في أوروبا هناك دوري الأمم، بالإضافة إلى تصفيات كأس أمم أفريقيا، وكذا التحضيرات لكأس العالم بالنسبة للمنتخبات المتأهلة». وعن منافس اليوم تكلم «سعداء جدا لتمكننا من تنظيم هذا اللقاء أمام منتخب إيراني قويّ، يقترب من المواجهة العشرين دون تذوق طعم الهزيمة ما يعادل سنتين من السيطرة على المنافسين». وواصل «منتخب إيران قويّ بدنيا ومنسجم في كل الخطوط، كما يملك خبرة كبيرة ويتأهل باستمرار لكأس العالم». وختم كلامه «هم متواجدون في قطر منذ 10 أيام، ويملكون أفضلية التعوّد على الأجواء، نحن من جانبنا سنحاول الإبقاء على بعض الثنائيات، وهي فرصة من أجل تجريب كل اللاعبين الذين تم استدعاءهم لهذا التربص». الفوز خارج الديار أمر إيجابي المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني عاد للحديث عن مواجهة تنزانيا، مؤكدا بأنّ التنقل للعب خارج الوطن بأفريقيا متعب وصعب، كون منتخبات القارة السمراء فارق المستوى بها ضئيل جدا، وأنه حاليا ليس هناك منتخب صغير بأفريقيا، وقال بخصوص هذه النقطة «إذا لم تكن في يومك ولم تدخل جيدا في اللقاء، يمكن أن أؤكد لك بأنك ستعاقب في النهاية». بلماضي أفاد أنّ كلامه تؤكده النتائج الأخيرة لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، أين انهزم منتخب مصر في إثيوبيا، والفيلة الإيفوارية تعادلوا بالليزوتو، بالإضافة إلى الفوز الصعب ل الكاميرون بهدف دون رد ضد بورندي، مؤكدا بأنّ نتائج مماثلة ستكون حاضرة في كل تواريخ «الفيفا» وقال «اليوم الموهبة الفردية والجماعية لا تكفي في أفريقيا، يجب أن تتأقلم مع الوضعيات التي تصادفك ومع المناخ». وشدّد في تصريحه «اضطررنا لدخول المباريات بخطط مغايرة لطريقة لعبنا، كونه لا يكفي أن تنتقل للعب بمنظومة لعب محدّدة، يجب أن تكون لديك مقوّمات أخرى». وأردف «حققنا فوزا هو الأول في التاريخ بدار السلام وهذا أمر جيّد، وهو الثاني على التوالي بعد الفوز بالكاميرون شهر مارس، وهذا أمر جيد بالنسبة للمجموعة لكسب الثقة، خصوصا أننا في مواجهتين متتاليتين خارج الديار، لعبنا بطريقة مختلفة للتي تعوّدنا عليها». يذكر أنّ الفريق الوطني حقق عودة موفقة في رحلة إعادة بناء البيت، بعد الإقصاء من المونديال الذي أثر كثيرا على اللاعبين والطاقم الفني، حيث تمكن «الخضر» من تحقيق فوزين خلال الجولتين الأولى والثانية من تصفيات «كان» كوت ديفوار، على حساب أوغنداوتنزانيا على التوالي بهدفين نظيفين.