يجري المنتخب الوطني لكرة القدم، عشية اليوم، ثاني وآخر حصة تدريبية، بالملعب الوطني بالعاصمة التنزانية دار السلام، قبل خوض مباراة الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، ضد المنتخب التنزاني المقررة، عشية الغد بداية من الساعة 17:00 مساء، التي يهدف من خلالها «الخضر» تحقيق الفوز الثاني لتعزيز صدارتهم للمجموعة السادسة. رفقاء القائد إسلام سليماني وصلوا دار السلام، عشية الاثنين، بعد رحلة طويلة وشاقة، أين أجروا حصة تدريبية استرخائية للاسترجاع من تعب السفر. أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي تنقلوا إلى دار السلام بمعنويات عالية بعد الفوز على المنتخب الأوغندي في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة ل «كان» كوت ديفوار، واستعادة طريق الانتصارات التي أكسبتهم الثقة في النفس لفتح صفحة جديدة، بعد خيبة الإقصاء المبكر من «كان» الكاميرون، والهزيمة المرة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة شهر مارس المنصرم، في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة ضد منتخب الكاميرون، التي انجر عنها عدم التأهل لنهائيات مونديال قطر 2022. «الخضر» أمام تنزانيا يبحثون عن تحقيق الفوز الثاني على التوالي، لكنّ هذه المرة بالنتيجة والأداء لإسكات أفواه المشككين، الذين انتقدوا فوز المنتخب على أوغندا بعد صدمة الإقصاء من المونديال، وتجاهلوا فترة إعادة البناء بعد إبعاد عدد من الكوادر الذين حملوا المنتخب على أكتافهم لسنوات. الفوز على تنزانيا سيكون عنوانا لتعزيز المحاربين لصدارة المجموعة السادسة وتوسيع الفارق عن الملاحقين، لحسم ورقة التأهل للطبعة 34 من منافسة كأس افريقيا، بداية من تاريخ الاتحاد الدولي المقبل، بهدف تحضير نواة المنتخب الذي سيدخل غمار «الكان» صيف 2023 بجدية قصد رفع الانسجام بينهم، وكسب أكثر خبرة للعناصر الجديدة التي قرر المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية الاعتماد عليها مستقبلا، على غرار الخماسي المتعود على تربصات المنتخب (زغبة، توبة، زرقان، بوداوي، عمورة). من المقرر أن يجري مهندس التتويج القاري لسنة 2019، بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي ستدخل لقاء تنزانيا، حيث يرتقب عودة حامي عرين المخضرم رايس الوهاب مبولحي إلى حراسة المرمى، كما ينتظر القيام بتعديل في خط الوسط، بإقحام إما سفيان بن دبكة أساسيا أو هشام بوداوي مكان آدم زرقان، بجانب الثنائي زروقي وبن ناصر للبحث عن خليفة المحارب سفيان فغولي الذي يقترب من الاعتزال الدولي. من جهة أخرى، كانت العناصر الوطنية قد عادت إلى أجواء التدريبات بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، عشية الأحد، أين قسم الطاقم الفني التعداد إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تتعلق باللاعبين الأساسيين الذين خاضوا لقاء أوغندا بملعب 05 جويلية الأولمبي، أين تدربوا في قاعة تقوية العضلات لمركز سيدي موسى، أما المجموعة الثانية تتكون من اللاعبين الذين لم يتم استدعاءهم رفقة اللاعبين الاحتياطيين، حيث تم توجيههم إلى الملعب الرئيسي لخوض حصة تدريبية كاملة من ساعة ونصف. في سياق آخر، من المقرر أن يطير المنتخب الوطني مباشرة بعد نهاية لقاء منتخب تنزانيا إلى العاصمة القطريةالدوحة، في حالة ما إذا ترسّم اللقاء الدولي الودي ضد المنتخب الإيراني، للدخول في تربص جديد يدوم 06 أيام، وهو اللقاء الذي سيسمح للناخب الوطني من معاينة العناصر الجديدة التي تم استدعاؤها لتربص شهر جوان، على غرار حارس أونجي أونتوني ماندريا، وكل من (زدادكة، حماش، قادري، عمراني، بن عياد)، بالإضافة إلى العناصر التي لم تمنح لها الفرصة للعب كثيرا في صورة كل من عمورة وتوقاي. يذكر أنّ محمد معوش، منير دبيشي، كانا في بهو القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي، لتوديع العناصر الوطنية المتنقلة إلى دار السلام.