تتابع الجزائر بقلق كبير تطورات الأوضاع في دولة ليبيا الشقيقة، على إثر الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس، ليلة الجمعة وصباح أمس السبت، بين مجموعات مسلحة. وتحذر جميع الأطراف الليبية من مغبة إعادة البلاد إلى مستنقع الفوضى، وفق ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج. جاء في البيان: "وإذ تدين اللجوء إلى العنف بجميع أشكاله، فإن الجزائر تحذر جميع الأطراف الليبية من مغبة إعادة البلاد إلى مستنقع الفوضى أو الوصول بها إلى نقطة اللاعودة، كما تدعوها إلى التعقل والاحتكام إلى لغة الحوار والمصالحة والعمل للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار صونا لدماء الليبيين وحفاظا على أمنهم وسلامتهم". وأضاف بيان الخارجية، أن "هذا التطور الخطير الذي يأتي عشية استئناف اللجنة الدستورية المشتركة أشغالها بالقاهرة تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة، يشكل بحد ذاته عاملا إضافيا للتأكيد على الضرورة الملحة للتسريع في استكمال صياغة مضامين الأساس الدستوري الذي من شأنه تمكين الشعب الليبي من ممارسة حقه السيادي في اختيار قادته وممثليه عبر انتخابات حرة ونزيهة في كنف الأمن والاستقرار".