أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، على افتتاح الطبعة 53 لمعرض الجزائر الدولي، الذي يعرف مشاركة 20 دولة وأزيد من 700 مؤسسة. كان في استقبال الرئيس تبون بمدخل قصر المعارض (الصنوبر البحري)، الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان ووزير التجارة وترقية الصادرات السيد كمال رزيق، إلى جانب والي الجزائر العاصمة السيد أحمد معبد والمدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير السيد علي فراح ومسؤولين محليين. حضر مراسم افتتاح هذه التظاهرة، الممتدة من 13 إلى 17 يونيو الجاري والمنظمة تحت شعار «من أجل شراكة استراتيجية»، أعضاء من الحكومة وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وبعد عرض لبطاقة تقنية حول المعرض، استهل رئيس الجمهورية زيارته، بالتوقف عند الجناح المخصص للولايات المتحدةالأمريكية (ضيف الشرف الطبعة 53 ) مرفوقا بالسفيرة الأمريكية السيدة إليزابيت مور أوبين، حيث تبادل أطراف الحديث مع مختلف المتعاملين الأمريكيين، مبرزا أهمية التعاون وخلق شراكات مع الشركات الجزائرية. بعدها طاف الرئيس تبون بالجناح المخصص للمؤسسات الوطنية، بدءاً بمديرية الصناعات العسكرية، حيث تلقى شروحا حول نشاط مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية ومؤسسة الألبسة ولوازم النوم. كما زار جناح الشركة الجزائرية لإنتاج المتفجرات والمديرية المركزية للعتاد وكذا قيادة القوات البحرية، حيث نوه بالتطور الكبير الذي شهدته الصناعات العسكرية بمختلف أنواعها، وأبرز أهمية تطوير الصناعات الخفيفة. وعرج السيد تبون على شركات وطنية مختصة في الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية وأكد بذات المناسبة على ضرورة احترام معايير الجودة والأمان لتوفير منتوج يلبي حاجيات السوق الوطنية. واستمع الرئيس تبون إلى شروح بالجناح المخصص لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، واطلع على مختلف النشاطات التي يعكف عليها القطاع، وبشكل خاص المتحف الوطني للمجاهد. كما طاف رئيس الجمهورية بعدد من أجنحة الدول المشاركة في المعرض، على غرار الصحراء الغربية ومصر وإيطاليا التي ستكون ضيف شرف الطبعة القادمة لهذه التظاهرة الاقتصادية. واختتم الرئيس تبون زيارته للمعرض، بالتوقف عند ساحة «الوحدة الإفريقية»، حيث اطلع على برنامج عمل الشركة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمار في السكك الحديدية، وشدد بالمناسبة على أن تطوير قطاع النقل بالسكك الحديدية سيسهم في تنمية البلاد وحل الكثير من مشاكل الاستثمار على مستوى منطقة الهضاب، نظرا لكونه أكثر أمنا وأقل تكلفة. كما أثنى، من جهة أخرى، على الجهد الوطني في تطوير صناعة قوارب وبواخر الصيد، والذي منطلقه «روح وطنية عالية».