تعرّض حاسوب منسِّق «جائزة خيال للإبداع الروائي» إلى هجمة سيبرانية مصدرها فيروس خطير يسمى «فيروس الفدية»، حسب ما أعلنت عنه ذات الدار، حيث طالبت الجهة المقرصنة من صُنّاعه مبلغ 980 دولار مقابل استعادة الملفات والبريد الإلكتروني ومعطيات، منها ملفات الترشح للجائزة التي استقبلتها الدار منذ الإعلان عنها بتاريخ 15 ماي الفارط. أدانت دار خيال للنشر والترجمة في بيان نشر على موقعها كل أشكال الجرائم الإلكترونية والهجمات السيبرانية» التي توظّف الذكاء الإلكتروني في أعمال إجرامية، مخالفة للقانون وترفض دفع أي مبلغ مالي يشجع القرصنة»، وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من إعلانها عن جائزة خيال للإبداع الروائي الموجهة لفئة الشباب المبدع في حقول الادب والنقد، ودعت في هذا الصدد المبدعين الذين أرسلوا أعمالهم سابقا إلى إعادة إرسالها في موقع الجائزة عبر البريد الالكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. . قال مدير دار خيال للنشر والترجمة في تصريح سابق فور الاعلان الرسمي عن الجائزة، إنّ الجوائز عبر تَاريخها «سعت إلى إعلاء شأن الأكثر موهبة، وتقديم الدعم المعنوي والمادي والإعلامي له، فيجد نفسه تلقائيا وبمناسبة فوزه محل اهتمام خاص، يوسّع دائرة مقروئيته ويعطي عمله تأشيرة قبول وترحيب مسبقة وذات مصداقية عالية، بعدما أجمعت على تفوّقه لجنة أكاديمية وإبداعية وازنة وعارفة بمقتضيات الكتابة السردية وتاريخها ومستجداتها المحلية والعالمية». وأضاف ذات المتحدث في موضوع تناولت «الشعب» تفاصيله قبل تعرض حاسوب منسقها المكلف باستقبال مشاركات المبدعين، أنّه «من أجل اقامة نموذج تكريمي مختلف، يكرّس أكثر ثقافة الاعتراف الخادم للمشهد الثقافي الوطني ويعزّز علاقة «خيال» بمختلف المبدعين والمترجمين وصنّاع الإبداع، تعلن الدار عن شروعها في استقبال أعمال الجائزة». تجدر الاشارة، أنّها المرة الأولى التي تتعرّض لها دار نشر فتية بعد الوجه المشرف الذي حظيت به من خلال إصداراتها المتواصلة للأدباء والكتاب والباحثين والأكاديميين، حيث عرفت هذه السنة عديد المؤلفات، وأكّدت في ذات السياق اتخاذها لكل الاجراءات الإضافية للوقاية من الهجمات السيبرانية، ومثل هذه الحوادث لن تتكرر بالنسبة إليها مستقبلا. للتذكير، عبّرت ذات الدار عن الحرج الذي وقعت فيه جراء القرصنة التي تعرّضت لها، خاصة الأعمال المشاركة في مسابقة الابداعي الروائي، والتي تعتبرها بمثابة التزام مادي ومعنوي، تجاه بعدما ضاعت منها في لحظة تعدي صارخ يمس بحرية الأفراد والمؤسسات.