أعلنت منشورات" الجزائر تقرأ" الإثنين عن إطلاق جائزة للإبداع الروائي، قيمتها 99 مليون سنتيم. وهي موجهة أساسا إلى الروايات غير المنشورة، حيث كشف مدير الدار قادة الزاوي خلال ندوة صحفية عن أسماء لجنة التحكيم التي ضمت كلا من الأكاديمي القاص سعيد بوطاجين رئيسا والأكاديمية المسرحية جميلة زقاي والعراقي الروائي برهان الشاوي والقاص المغربي أنيس الرافعي والناقد الأكاديمي محمد الأمين بحري. وستتكفل اللجنة باختيار وانتقاء الأسماء الخمسة الأولى في قائمة قصيرة يكشف عنها شهر سبتمبر القادم على أن يكشف عن اسم الفائز بالجائزة ويتوج في حفل كبير ومميز شهر أكتوبر المقبل. وقد وضعت الدار مجموعة من الشروط على الراغبين في ترشيح أعمالهم احترامها والالتزام بها من بينها أن يكون العمل غير منشور من قبل دون مراعاة شرط السن والخيارات الإبداعية للكاتب لأن العبرة بالنص وجودته وليس باسم الكاتب كما اشترطت الجائزة أن ترسل الأعمال قبل 31 جوان إلكترونيا ولا تقبل القصص القصيرة أو السير الذاتية. وتخضع النصوص لفرز أولي من طرف لجنة خاصة متخصصة، تحفظت الدار عن ذكر أسمائها درءا للضغوط، كما قال مدير النشر بالدار عبد الرزاق بوكبة. كما تستفيد الرواية الفائزة من ترجمة إلى الفرنسية والإنجليزية ونشرها والترويج لها في المعارض الدولية في إطار عقد الشراكة الذي يربط الدار بمنشورات المتوسط في إيطاليا، كما تستفيد الأعمال الأربعة التي وصلت إلى القائمة القصيرة من طبعة فاخرة ويحصل صاحبها على درع التميز الأدبي. وفي مقابل هذا، يلتزم الفائزة بالانخراط في حملة للدار لنشر القراءة في وسائل النقل كما تنقل الرواية الفائزة إلى خشبة المسرح على أن تحتفظ الدار بحقوق الطبع والترجمة والاقتباس إلى المسرح والتلفزيون مدة خمس سنوات. وقال مدير النشر في الدار عبد الرزاق بوكبة إن "الجزائر تقرأ" تطمح إلى جعل جائزة الإبداع الروائي إضافة نوعية ومتميزة لأنها تهدف ليس فقط إلى الاحتفاء بالأسماء الجزائرية لكن إلى جعل الجزائر أيضا قبلة استقطاب للأسماء العربية على أن يلجأ المبدع الجزائري إلى الجوائز العربية ليضيء عبرها. وشدد المتحدث على ضرورة توفر شرط المصداقية والجدية، وهذا ما تحاول الدار أن تركز عليه في إطلاقها جائزة الإبداع الروائي خاصة أنها المبادرة الأولى التي تطلق من طرف دار نشر. وأضاف بوكبة أن الجوائز الموجودة في الجزائر خاصة منها تلك التي ترعاها مؤسسات رسمية، في حاجة إلى إعادة النظر والمراجعة وتصحيح المسارات احتراما لمفهوم الجائزة والكتابة. وأكد قادة الزاوي من جهته أن بروز الإبداع الجزائري وحضوره القوي في الجوائز العربية والدولية هو الذي دفع الدار إلى إطلاق الجائزة والسعي لإرسائها على قواعد شفافة. ووعد القائمون على "الجزائر تقرأ" بتطوير الجائزة بصفتها مشروعا من طبعة إلى أخرى.