صدر حديثاً للكاتب والإعلامي والباحث محمد رحّال عن «دار خيال» مؤلف جديد بعنوان «بسيط المعاني في تعريف الشعر الحساني»، حيث تضمن الكتاب في 75 صفحة من الحجم المتوسط تبسيطاً للشعر الحسّاني باعتباره ذاكرة مجتمع البيظان، محصّلة عبقريته، خلاصة حكمته، ديوان أمجاده و سجل أيامه الخالدة. أشار الكاتب في مؤلفه «بسيط المعاني في تعريف الشعر الحسّاني» الذي يعدُّ أول كتاب جزائري يتطرق للشعر والثقافة الحسّانية في الجزائر، إلى أن إهمال الموروث الحضاري يُفقد الأمة مقومات بقائها ويكون الاندثار مصيرها المحتوم، وأن المحافظة عليه يجعل بناءها أصلب وشخصيتها أقدر ومستقبلها أوضح، فبقاء الأمم حسب الكاتب- مشروط باستمرار تمسكها بمقوماتها. كتاب «بسيط المعاني في تعريف الشعر الحسّاني»، كتاب جدير بالقراءة لما فيه من قيمة علمية وأدبية تمكن القارئ من الإبحار في أحد ألوان الثقافة الحسّانية المتشعبة بأسلوب سهل وبسيط وبلغة واضحة وسلسة، سعى من خلالها الكاتب إلى نفض الغبار عن جانب من الثقافة الجزائرية، وهو يصور للقارئ بأن الشعر الحسّاني يتقدم الأدب اللهجي العربي بفعل ارتباطه الحميم بأصله الفصيح وصدوره عن عقل وفكر مشحونين بثقافة عالمة، هي الثقافة العربية الاسلامية. المؤلف الجديد الذي سيثري المكتبة الجزائرية كأول كتاب من نوعه، سيكون مرجعاً للباحثين الجزائريين في الشعر الحساني، وسيمثل نقطة انطلاق نحو ترسيخ اللهجة الحسّانية وثقافة مجتمع البيظان في الجزائر كثقافة وطنية تبحث عن موطئ قدم، في فسيفساء المشهد الثقافي الوطني، وسيقطع الطريق أمام محاولات حصر الثقافة الحسّانية في إقليم بلد واحد وهي الثقافة الأصيلة الممتدة عبر كامل غرب الصحراء الكبرى لا تعترف بالحدود السياسية للدول.