وافق وزراء الطاقة للجزائر والنيجر ونيجيريا، أمس الاثنين، خلال الاجتماع الثلاثي الثاني حول خط أنابيب الغاز العابر للصحراء، الذي جرى بأبوجا (نيجيريا)، على وضع «اللبنات الاولى» لهذا المشروع لتجسيده في «اقرب الآجال»، حسبما أفاد به وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب. أوضح عرقاب، في تصريح صحفي أدلى به عقب انعقاد الاجتماع الذي جمعه مع وزير الدولة للموارد البترولية لنيجيريا، تيميبري سيلفا، ووزير الطاقة والطاقات المتجددة للنيجر، مهاماني ساني محمدو، أنّ الوزراء الثلاثة «اتفقوا على وضع اللبنات الاولى للدراسات التقنية لهذا المشروع من اجل تجسيده على ارض الواقع في اقرب الآجال». وفي هذا الاطار، تمّ الاتفاق على مواصلة المشاورات عبر الفريق التقني الذي تم تشكيله خلال هذا الاجتماع وتكليفه بإعداد كل البنود والدراسات التقنية والمالية ودراسات الجدوى المتعلقة بتجسيد مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء، يضيف الوزير. كما تمّ الاتفاق بين الوزراء الثلاثة على تنظيم الاجتماع الثلاثي القادم في فترة وجيزة لا تتعدى اواخر شهر يوليو المقبل في الجزائر، يقول عرقاب. وأكّد أنّ هذا الاجتماع كان «جد هام وناجح»، حيث سمح بالتطرق الى كل الجوانب المتعلقة بإنجاز أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط الدول الثلاث بالقارة الأوروبية، على مسافة تتعدى 4000 كلم. حكار: آفاق اقتصادية واعدة للقارّة الإفريقية ستسمح المنشآت الحالية والمستقبلية لشبكة نقل المحروقات بالجزائر، وكذا خبرة مجمّع «سوناطراك» المتميزة في مثل هذه المشاريع الطاقوية بإعطاء مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء بعدا اقتصاديا يفتح آفاقا واعدة للقارة الإفريقية، حسبما أكّده أمس بيان لمجمع «سوناطراك». أوضح البيان أنّ الرّئيس المدير العام لمجمع «سوناطراك»، توفيق حكار، يشارك ضمن الوفد الوزاري الذي يقوده وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، بأبوجا (نيجيريا) لحضور الاجتماع الثلاثي بين الجزائر والنيجر ونيجيريا، يومي 20 و21 جوان الحالي، قصد متابعة الدراسات حول مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء». وأضاف المجمّع أنّ هذا الاجتماع، الثاني من نوعه هذه السنة، جمع الوزراء المسؤولين عن الطاقة والبترول من البلدان الثلاث من أجل عرض سير عمل لجان المشروع ومتابعة القرارات التي اتخذت في الاجتماع السابق، وكذا مناقشة الخطوات المقبلة لإنجاز المشروع. وفي هذا الصدد، أكّد مجمّع «سوناطراك»، أنّ الجزائر «ملتزمة بإنجاح هذا المشروع الإستراتيجي بالاعتماد على المنشآت الحالية والمستقبلية لشبكة نقل المحروقات بالجزائر، وكذا خبرة مجمّع سوناطراك المتميزة في مثل هذه المشاريع الطاقوية». وأبرز البيان أنّ هذه الإمكانات والقدرات «ستعطي للمشروع بعدا اقتصاديا قاريا استراتيجيا يفتح آفاقا واعدة للقارة الإفريقية، ويعزّز مجالات التعاون بين دولها خاصة الدول التي يعبرها هذا الأنبوب الغازي». جدير بالذكر أنّ وزراء الطاقة للجزائر والنيجر ونيجيريا، وافقوا الإثنين، خلال هذا الاجتماع، على وضع «اللبنات الاولى» لهذا المشروع لتجسيده في «أقرب الآجال». كما تمّ الاتفاق بين الوزراء الثلاثة على تنظيم الاجتماع الثلاثي القادم في فترة وجيزة لا تتعدى أواخر شهر يوليو المقبل في الجزائر. ويتضمّن هذا المشروع إنجاز خط أنابيب للغاز يزيد طوله عن 4000 كيلومتر يمتد من نيجيريا وصولا إلى الجزائر مرورا بالنيجر، بقدرات نقل تتراوح بين 20 الى 30 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الموجّه إلى الاسواق العالمية باستخدام شبكة أنابيب الغاز الجزائرية.