دعا مشاركون في لقاء نظم، أمس، بدائرة آفلو بولاية الأغواط، إلى تبني مقاربة تشاركية لحماية الذاكرة الوطنية في أوساط الشباب. أكد متدخلون من أساتذة جامعيين وفاعلين جمعويين خلال هذا اللقاء، الذي بادرت به المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة، تحت عنوان: «الدور الجمعوي في تعزيز اللحمة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية''، على «ضرورة اعتماد مقاربة استشرافية وتشاركية لحماية وترسيخ القيم المثلى للذاكرة الوطنية وترقية المواطنة في أوساط الشباب''. وفي هذا الصدد، طالب الحاضرون في التوصيات الختامية لهذا اللقاء، الذي احتضنته مكتبة الشهيد عبد القادر شريط بمدينة آفلو، ببلورة برنامج تعاون وتنسيق بين التنظيمات الطلابية والحركة الجمعوية، يهدف إلى إحياء الذاكرة التاريخية للأمة وترقية المبادرات والاتفاقيات مع الدوائر الوزارية الوصية لأجل رسم استراتيجية وطنية تعنى بالعمل على تعزيز اللحمة الوطنية. كما شدد المشاركون، على أهمية إبراز الدور الحاسم الذي قام به الشباب في مسار الحركة التحريرية الوطنية واستلهام العبر والدروس من تلك النضالات، من خلال ترقية مادة التاريخ في مختلف الأطوار التعليمية لترسيخ قيم المواطنة في أوساط الناشئة. وتمت الدعوة أيضا إلى تأطير طلائع النخبة من فئة الشباب وتحفيزها للإنخراط في الحياة العامة، والإقبال على العمل السياسي والنشاط الجمعوي وذلك ضمن مسعى التأسيس لديمقراطية تشاركية حقيقية، وكذا اتخاذ جميع المبادرات الكفيلة بدمج الشباب في الحياة الاقتصادية الوطنية وتشجيعه على ولوج عالم المقاولاتية، خاصة في قطاعات الفلاحة والخدمات والمؤسسات الناشئة والذكاء الاصطناعي. وتناولت المداخلات، التي ألقيت خلال أشغال هذا اللقاء من أساتذة جامعيين، عدة جوانب من بينها «مكانة الشباب ضمن الجبهة الداخلية بين التحديات والإرادة»، و»دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في غرس مبادئ العمل الجمعوي وقيم المواطنة».