يلتقي الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم ، مع المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بمقر الجامعة وذلك لبحث الازمة السورية حسب مصدرمسؤول بالجامعة العربية.وكان الإبراهيمي قد وصل إلى القاهرة مساء أمس قادما من العراق في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يجري خلالها سلسلة من المشاورات مع المسؤولين في مصر والجامعة العربية. وأشار المصدر إلى أهمية زيارة الإبراهيمي إلى القاهرة والتي قال «إنه يمكن أن يكون لها الدور في حل الأزمة السورية» مضيفا «أن هذه الجهود تهدف أولا إلى التوصل لوقف إطلاق النار وبالتالي إيقاف نزيف الدماء الأمر الذي يساعد على تهيئة الأجواء لبدء انطلاق حوار حول العملية السلمية بين كافة الأطراف السورية». وتأتي زيارة الابراهيمي لمصر في إطار جولة شملت حتى الان إيران والعراق و تركيا و السعودية. وكان الإبراهيمي طلب من إيران المساعدة في ترتيب هدنة في سوريا خلال عيد الأضحى في حين تواصلت المعارك بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة. هذا، واقترحت إيران على الابراهيمي فترة انتقالية في سوريا تحت إشراف الرئيس بشار الأسد. وقال نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الاثنين «نقترح وقف العنف ووقف إطلاق النار ووقف إرسال الأسلحة ودعم المجموعات الإرهابية وإجراء حوار وطني بن المعارضة والحكومة». وأضاف أن طهران تقترح «فترة انتقالية تفضي الى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية وكل ذلك تحت اشراف الرئيس الاسد»، موضحا أن سوريا وافقت على هذا الاقتراح. وذكر موقع الرئاسة ان الرئيس الإيراني أكد استعداد إيران للتعاون وتقديم مساعدة حتى يستعيد الشعب السوري الهدوء والأمان. ومن ناحية ثانية، أبدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس قلقها من انتشار الأسلحة في سوريا ومخاوفها من احتمال سقوط بعضها في «الأيادي الخاطئة» مجددة نفيها تسليح المعارضين السوريين. وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل في إيجاز صحفي «لدينا قلق كبير من النزاع في سوريا ولدينا مخاوف من انتشار الأسلحة داخل سوريا ونعم نحن نقلق من أن يسقط بعضها في الأيادي الخاطئة». وجدد نفي تسليح بلاده للمعارضين في سوريا إلا أنه قال إن وزارة الدفاع ستقدم مساعدات غير عسكرية بقيمة 100 مليون دولار للذين يسعون لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. كما طلبت أمريكا من الدول المجاورة لسوريا مراقبة مجالها الجوي، وذلك على خلفية اعتراض تركيا طائرة سورية كانت تقوم برحلة بين موسكو ودمشق.