لقي 13 شخصا حتفهم في انفجار سيارة ملغومة في وسط دمشق يوم الأحد في الوقت الذي أبلغ فيه الرئيس بشار الأسد الوسيط الدولي الذي يحاول التوصل إلى هدنة في الحرب الاهلية في سوريا بأن مفتاح اي حل سياسي هو وقف تسليح المعارضين. انفجرت السيارة الملغومة أمام مركز للشرطة في حي باب توما الذي تقطنه أغلبية مسيحية بوسط العاصمة في حين عقد الأسد محادثات مع مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي الذي يسعى لاقرار هدنة مؤقتة بمناسبة عيد الأضحى. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الأسد قوله إن سوريا تدعم "أي جهود مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي." ونسبت الوكالة للأسد قوله ان أي مبادرة "يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وايواء الارهابيين في سوريا بوقف القيام بمثل هذه الأعمال." وتنحي السلطات السورية باللائمة على تركيا المجاورة بوجه خاص في اراقة الدماء لانها توفر المأوى لمعارضين من السنة يقاتلون للإطاحة بالأسد. وتدعم دول خليجية مثل السعودية وقطر تسليح المعارضة السورية. وبدأ الصراع السوري باحتجاجات سلمية تطالب بالإصلاح لكنه تصاعد إلى حرب أهلية تستخدم فيها قوات الأسد المدفعية والطائرات في حين نفذت المعارضة تفجيرات متكررة في المدن السورية الرئيسية استهدفت رموز السلطة. وقالت وزارة الداخلية ان السيارة الملغومة التي انفجرت في حي باب توما على مشارف دمشق القديمة قتلت 13 شخصا. وفرضت قوات الامن طوقا على المنطقة. وعرض التلفزيون لقطات لزجاج مهشم على الطريق وعدة سيارات محترقة. وبعد اجتماعه بالأسد لم يدل الإبراهيمي بتفاصيل عن المحادثات لكنه كرر دعوته لوقف العنف الذي يقول ناشطون انه أودى بحياة اكثر من 30 ألف شخص منذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في مارس اذار العام الماضي. وقال للصحفيين في أحد فنادق دمشق "أوجه النداء إلى الجميع أن يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح اثناء العيد يبدأ متى يريد اليوم أو غدا." وأضاف الإبراهيمي انه اجرى اتصالات مع شخصيات بالمعارضة في داخل وخارج سوريا ومنهم مقاتلون بالاضافة إلى مسؤولين في الدول المجاورة التي يدعم بعضها المعارضة السورية. وقال إن المعارضين "أعربوا عن تأييدهم لفكرته." وأعرب عن أمله في ان تشهد سوريا حالة من الهدوء في العيد. وأضاف "إذا كان الهدوء قد تحقق فعلا أثناء فترة العيد سنحاول البناء عليه وحتى إذا لم يحصل ذلك سنسع لتحقيقه ونأمل بانفتاح طريق الانفراج امام الشعب السوري." وطالبت تركيا الجانبين بالموافقة على الهدنة التي اقترحها الإبراهيمي. وأيدت إيران أحد الداعمين الأساسيين للأسد الهدنة ايضا لكنها قالت ان المشكلة الرئيسية في سوريا هي التدخل الخارجي مثل تسليح مقاتلي المعارضة. وأيدت الولاياتالمتحدة بشدة يوم الجمعة دعوة وقف اطلاق النار. وتنتقد الولاياتالمتحدة بشدة الأسد لكنها لا تتمتع على الأرجح بأي نفوذ يذكر على الأرض. وانهارت هدنة سابقة في ابريل نيسان بعد بضعة ايام وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن انهيارها. واستقال الوسيط السابق كوفي عنان من منصبه وسط حالة من الاحباط بعد بضعة اشهر من توليه مهمته. امتد العنف عبر الحدود السورية الى دول الجوار. وتبادلت قوات الأسد القصف المدفعي مع تركيا عدة مرات هذا الشهر وانفجرت سيارة ملغومة في بيروت يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل مسؤول كبير بالمخابرات كان قد اشرف على تحقيقات ورطت سوريا في محاولة اذكاء العنف في لبنان. وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي للصحفيين يوم الجمعة إن سوريا تدين التفجير الذي وصفه بالارهابي وكل التفجيرات اينما حدثت لانه لا شيء يبررها