احتضنت مدينة فلورنسا الايطالية، الحدث الأوروبي التضامني للمدن الأوروبية المتوأمة مع الدوائر الصحراوية، حيث أجمع المشاركون على ضرورة توحيد الجهود لتمكين الشعب الصحراوي من التمتع بحقوقه كاملة. ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية، أنّ الحدث عرف مشاركة عديد السلطات المحلية وجمعيات الصداقة مع الشعب الصحراوي وممثلي عشرات البلديات الأوروبية، والهيئات المتضامنة مع البلديات والدوائر الصحراوية. كما شارك فيه وفد صحراوي برئاسة فاطمة المهدي وزيرة التعاون، وممثل جبهة البوليساريو بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، ووالي ولاية بوجدور، العزة ببيه، والمدير المركزي للتوأمات، آبيه صلاحي، وممثلو الجبهة بإيطاليا، فاطمتو حفظلا، وبإسبانيا عبد الله العرابي. وقد أشرفت على تنظيم الحدث كل من اللجنة السابقة التابعة لمجلس بلدية فلورنسا، والشبكة الإيطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بالتعاون مع التنسيقية الأوروبية والبلديات المتوأمة. وتمّ خلال هذا الحدث، تسجيل عدة تدخلات من لدن السلطات السياسية الأوروبية وممثلين سياسيين صحراويين حول تقييم الوضعية الراهنة، وتنسيق العمل المستقبلي لتقوية العلاقات في المجالين السياسي والإنساني. التّوأمة..أداة تضامنية فاعلة ثمّنت وزيرة التعاون الصحراوية هذا النشاط «باعتباره فضاء للتضامن مع كفاح الشعب الصحراوي، وفرصة للمراجعة والتأمل بخصوص أهمية التوأمة كأداة سياسية وتضامنية مع الجمهورية الصحراوية، ورسالة موجّهة للشعب الصحراوي تدل على أنه ليس وحده في ميدان الكفاح». من جهته، قال ممثل البوليساريو بأوروبا والإتحاد الأوروبي، إنّ هذا اللقاء «يجري في ظرف متميز ينطبع بجمود مسلسل السلام الأممي بالصحراء الغربية، وعودة الكفاح المسلح الى المنطقة». وأكد أن جبهة البوليساريو «تبقى متمسّكة على الدوام بالسلام العادل والدائم بغية التوصل الى حل لنزاع الصحراء الغربية يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير والإستقلال». وأشارت الأنباء إلى أنّ شخصيات كثيرة تناوبت على إلقاء الكلمة في اللقاء التضامني، كعمداء البلديات وممثلي منطقة توسكانا وسياسيون وناطقون باسم البلديات المتوأمة مع الدوائر الصحراوية، بالإضافة الى شخصيات عن الهيئة التنسيقية الأوروبية على غرار بيير غالون وكارميلو راميريثو، وفرانشيسكو باصطالجي الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة. وقد أجمع الكل على حساسية الظرف الحالي الذي يمر بها الشعب الصحراوي، مع ديمومة الإحتلال المغربي للإقليم، وهو ما يدعو، كما أكدوا، الى «توحيد الجهود لتمكين الشعب الصحراوي من التمتع بحقوقه كاملة». وخلال الجلسة الختامية، تمّ التوقيع على اتفاق توأمة بين دائرة لمسيد وبلدية بورغوطارو بمنطقة إيميليا رومانيا، من قبل نائب عمدة هذه الأخيرة، والعزة ببيه والي ولاية بوجدور. ودعا الحاضرون، السلطات الصحراوية الى تخصيص يوم رسمي حول التوأمات، كما ناشدوا الأممالمتحدة تحديد تاريخ دولي خاص بموضوع التوأمات. ويصادف عقد الحدث، الذكرى ال 40 لبرنامج عطل السلام للأطفال الصحراويين، واستقبال عائلات إيطالية لمجموعات منهم.