يشكو العشرات من سكان قرية الحمرا الواقعة بإقليم بلدية ديرة، 65 كلم جنوب عاصمة ولاية البويرة، من عدة نقائص ومشاكل تنموية أرقت حياة السكان لعدة عقود من الزمن، ورغم النداءات المتكررة الموجهة للسلطات المحلية، إلا أنهم لا يزالون يواجهون المعاناة اليومية. قال عدد من السكان ل «الشعب»، إن قريتهم تعيش مشاكل تنموية متعددة، عرقلة سيرورة الحياة اليومية، وتأتي في مقدمتها عدم توفر المياه الصالحة للشرب، ويقول هؤلاء السكان إنّ من حقهم الاستفادة من مياه السد كدية أسردون العابرة إلى ولاية المسيلة، والذي من شأنها أن تخفف عنهم المعاناة اليومية في البحث عن قطرات الماء لسد العطش، الذي أصابهم في الفترة الأخيرة، حيث تقلصت مصادر المياه التي كانوا يعتمدون عليها، جراء موجة الجفاف التي عصفت بالولاية خلال فترة الصيف. وأمام هذا الوضع المزري يضطر السكان إلى كراء صهاريج المياه بأثمان باهظة جدا تصل أحيانا إلى 1000 دج للصهريج الواحد، ويتساءل السكان إلى متى تستمر هذه الوضعية الصعبة، مطالبين السلطات المعنية التدخل العاجل لإنهاء المعاناة. كما طالب السكان تهيئة المسالك والطرقات التي تبقى مطلب ملح، خاصة الفلاحين الذين يتنقلون إلى حقولهم ومزارعهم على أقدامهم أو باستعمال الدواب لخدمة فلاحتهم، حيث أشار بعضهم أن المعاناة تزداد أكثر مع فصل الشتاء أثناء موسم جنى الزيتون، بسبب عدم تعبيد الطرقات وتهيئتها، ولذلك يقول هؤلاء إنه على السلطات المحلية أن تستعجل في فتح المسالك والطرقات لتسهيل تنقلاتهم اليومية إلى مزارعم لتخفيف العبء عنهم، حيث أن الطريق المؤدي للقرية تحول إلى حفر كبيرة يصعب السير عليه، وفي فصل الصيف إلى غبار متطاير، وفي الشتاء إلى برك مائية وسيول تتدفق منه، وخلفت هذه الوضعية الكارثية خسائر فادحة في عرباتهم، وكلفتهم مصاريف باهظة لإصلاحها. كما يشكو سكان القرية من انعدام شبكة خاصة بالهاتف النقال بالقرية، مما جعلهم يجدون صعوبات كبيرة في التواصل، مشيرين إلى أنهم راسلوا الجهات المعنية عدة مرات، غير أن شكاويهم بقيت حبرا على ورق، ولم تلق الأذان الصاغية، مضيفين أنّهم ملوا من الوعود الكاذبة التي يقدمها لهم المنتخبون المحليون في كل مناسبة انتخابية. وعلى ضوء جملة هذه المشاكل، يناشد السكان السلطات المحلية الاستجابة لانشغالاتهم الأساسية، والعمل على تجسيدها في القريب العاجل.