أكد، أمس، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، في كلمته للمشاركين في أشغال الندوة الجهوية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، للتحضير للإنتخابات المحلية لسنة 2012م، ألقاها نيابة عنه السيد لعور معروف قيادي بالحزب، على أن «الوعي بالتحولات لا يأتي في علب جاهزة، وإنما يكون بالعمل والإيمان بحتمية التطور والحداثة. وقال ان الذين يصطادون في المياه العكرة لم يقرأوا تاريخ الأمة، ولم يحفظوا درس الثورة التحريرية»، مشيرا بخصوص الانتخابات المحلية المقبلة أنها «تشكل امتحانا جديدا للعلاقة بين المواطن والمنتخب على المستوى المحلي» والنجاح فيها لا يتأتى حسب أويحيى إلا «بالمكاشفة والصدق والبعد عن الديماغوجية والوعود الكاذبة»، ونصح السيد أويحيى مناضليه ومرشحيه على حد سواء بالتجند واليقظة و«توظيف كل قدراتهم الفكرية وطاقاتهم النضالية لتبليغ رسالة التجمع بعيدا عن الشعبوية والتزاما بأفكار ومنهج الأرندي». وشارك في أشغال الندوة الجهوية إطارات وأمناء المكاتب الولائية ل8 ولايات من الجهة الشرقية للوطن، حيث أشار أمين المكتب الولائي لخنشلة إلى الاستحقاق القادم، وعزم الحزب في حال فوزه على معالجة كل الإختلالات والممارسات السلبية التي تسيء إلى سمعة البلاد، داعيا مرشحي الولاية إلى الانفتاح على المجتمع المدني والتكفل بكل انشغالاته، وبعث التنمية وتوجيه الاستثمار مع متطلبات الواقع المحلي، بالإضافة إلى وجوب عقد لقاءات دائمة ومستمرة لإشراك المواطن في صنع القرار على مستواه المحلي، حسب ما أكده المتحدث لجريدة «الشعب» في لقاء خاص على هامش أشغال الندوة. وبالعودة إلى برنامج أشغال الندوة الجهوية ل «الأرندي» الذي تضمن 3 مداخلات خصصت الأولى لشرح البرنامج الانتخابي للحزب خلال المحليات المقبلة، تطرق خلالها منشط المداخلة السيد (علي رزقي) عضو المكتب الوطني، إلى الخطوط العريضة للحزب وإستراتيجيته في الوصول إلى كل مناطق الوطن لشرح برنامج الأرندي وإقناع المواطن للإقبال على صناديق الاقتراع يوم ال29 نوفمبر الداخل والتصويت على برنامج الحزب، كما أشار في سياق مماثل منشط المداخلة الثانية السيد (نسيم سيدي السعيد)، إلى وجوب تفعيل الرقابة بمناسبة الانتخابات، والتفصيل في شرح المسموحات والممنوعات لمرشحي الحزب وتبيان وجهة النظر القانونية من عدة إشكالات قد تثور قبل وأثناء وبعد الحملة الانتخابية، وخصصت المداخلة الثالثة لعلاقة الإعلام والاتصال بالانتخابات، ودور هذه الأخيرة في تحقيق نتائج أفضل، ألقتها المناضلة السيدة أمينة دباش. والجدير بالذكر في الأخير، أن أشغال الندوة الجهوية جرت في ظروف تنظيمية جيدة، خاصة وأن النقاش المفتوح أبان عن وعي كبير لدى إطارات «الأرندي» المشاركة في أشغال الندوة، وعزم هذه الأخيرة على تحقيق نتائج أفضل. العمل الجواري لكسب الأصوات دافعت أمينة دباش، عضو المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، عن حقوق المواطن وانشغالاته في التمنية، مؤكدة أن التخندق في صفه والتجاوب مع مشاكله، هو الحل الوحيد لاستعادة ثقته في مؤسسات الدولة، وجاء تصريح السيدة دباش في مداخلة أمام نواب وسيناتورات «الأرندي» وإطاراته، خلال أشغال الندوة الجهوية للتحضير للإنتخابات المحلية المقبلة، حضرتها ثماني ولايات من الوطن، حيث تطرقت الأستاذة أمينة دباش إلى علاقة الإعلام والاتصال بالانتخابات، ودور هذه الأخيرة في تحقيق نتائج أفضل إذا استغلت كما يجب. وشرحت المتحدثة للحضور تقنيات التواصل مع المواطن وضرورة تجنب الخطابات الرنانة لأنها لم تعد تجدي نفعا مع المواطن الجزائري الذي أبان خلال التشريعيات الماضية عن وعي كبير في تقبل محتوى ومضامين المرشحين. ودعت صاحبة الكلمة مرشحي «الأرندي» للإنتخابات المقبلة إلى استغلال كل الوسائل الإعلامية خاصة الحديثة منها كالإنترنيت والوسائط الاجتماعية، مع وجوب الاعتناء بنبرات الصوت في الإذاعة وحركات الوجه في التلفزيون والتحضير الجيد قبل كل لقاء مع المواطن الذي يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى الصدق في الكلام ووعود قابلة للتحقيق.