أكدت مصادر مطلعة من التجمع الوطني الديمقراطي، أن الأمين العام للحزب، أحمد أويحيى، طلب من العناصر القيادية التي تشرف على تنشيط الندوات الجهوية الإسراع في الانتهاء منها قبل نهاية الشهر الجاري، حيث ينوي الأرندي تدشين مرحلة جديدة من العمل بعد شهر رمضان تتمثل أساسا في التكثيف من العمل الجواري والاستعداد للمرحلة المقبلة التي ستشهد الانطلاق في حملة مسبقة لتحضير الانتخابات التشريعية المقبلة. أكد أمس ميلود شرفي، الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي أن “الأرندي سينهي سلسلة ندواته الجهوية الأسبوع الجاري من خلال تنشيط تجمع طلابي بجيجل قبل أن يكون آخر لقاء جهوي بالبيض حيث سيختتم به الحزب سلسلة اللقاءات الجهوية التي خصصها لشرح لوائح دورة المجلس الوطني الأخير”. و لم يخف شرفي أن “الأرندي قرر التخلي عن فكرة تنظيم الجامعة الصيفية وتعويضها بندوات جهوية للحزب” حيث قال إن “الندوات الجهوية تسمح بالاحتكاك مع جميع المناضلين بمختلف أطيافهم عكس الجامعة الصيفية التي تقتصر غالبا على النخبة ولا تسمح بإشراك المناضلين الصغار”. وقال شرفي إن الأرندي سيدشن مع الدخول الاجتماعي المقبل مرحلة جديدة تتمثل في التكثيف من العمل الجواري والتقرب أكثر من المواطنين لتحضير المرحلة المقبلة التي تتمثل أساسا في تحضير الانتخابات المقبلة. وقال الناطق الرسمي للأرندي إن “الحزب وضع برنامجا كبيرا من أجل فتح كل أبواب الفرص أمام الشباب لإدماجهم في كل مناحي الحياة وفسح المجال واسعا أمام المبادرات الشبانية”، موضحا أنه “لا سبيل في تجسيد ديمقراطية حقة والشباب يعاني من الحڤرة ولا سبيل لتجسيد تنمية شاملة وشبابنا يفكر في الحرڤة وأن لا مجال لإحداث أي تغيير دون الاعتناء بشبابنا بشكل أفضل في كل المجالات وعلى أوسع نطاق”. كما تعكف من جهتها لجنة المرأة لحزب الأرندي على سلسلة من اللقاءات، حيث ذكرت مصادر مطلعة أنه “يجري التحضير للعديد من اللقاءات بغرض تحسيس هذه الفئة وإقناعها بضرورة المشاركة في الاستحقاقات المقبلة” حيث يركز الحزب على إشراك المرأة إيمانا منه، كما قال شرفي، أن “ الأرندي على يقين بالدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه المرأة في الانتخابات المقبلة سواء التشريعية منها أو المحلية”. وينوي الأرندي دخول المعترك الانتخابي المقبل بقوة من خلال استعادة مكانته الريادية في مختلف المجالس المنتخبة والتي ضيعها على حساب الأفلان خلال انتخابات 2002 حيث استعاد الحزب العتيد السيطرة على المجالس المنتخبة بعد عهدة واحدة حصد الأرندي فيها على غالبية المقاعد في البرلمان والمجالس الولائية والبلديات.