قال نادي الأسير الفلسطيني، أمس، إن 40 أسيرا فلسطينيا في السجون الصهيونية بدأوا إضرابا عن الطعام دعما لأسيرين دخلا في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقالهما الإداري. أكّد النادي في بيان أنّ الإضراب «يأتي بعد أن فشلت كافة المحاولات في الوصول إلى حل يضمن تحقيق حرية الأسيرين خليل عواودة (40 عاما) ورائد ريان (28 عاما)». وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن «75 أسيرا سيشرعون، اليوم الأحد، في إضراب مفتوح عن الطعام نصرة للأسيرين المضربين رائد ريان وخليل عواودة». وذكر نادي الأسير أن عواودة استأنف إضرابا عن الطعام استمر 111 يوما بعد أن أوقفه لعدة أيام عقب فشل التوصل لاتفاق يقضي بالإفراج عنه، فيما يواصل ريان إضرابا عن الطعام بدأه منذ 108 أيام. وأضاف أن عواودة معتقل منذ 27 ديسمبر، وتقرر تجديد الاعتقال الإداري أربعة أشهر بعد انتهاء أمر الاعتقال الأول الذي استمر ستة أشهر. وعن ريان قال نادي الأسير إنه «معتقل منذ الثالث من نوفمبر الماضي حيث صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة شهور، وتم تجديد الأمر له للمرة الثانية لمدة ستة شهور، علما بأنه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرا رهن الاعتقال الإداري». ولم يصدر بيان بعد من مصلحة السجون الصهيونية أو الجهات ذات الصلة حول هذا الإضراب. ويستخدم الصهيانة قانونا بريطانيا قديما يتيح لها اعتقال الفلسطينيين في سجونها لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد دون محاكمة بدعوى وجود ملف سري للمعتقل. وعلى مدى السنوات الماضية، أضرب أسرى فلسطينيون عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري ونجح بعضهم في وضع حد لاحتجازهم. وتشير إحصائيات نادي الأسير إلى وجود 4650 أسير فلسطيني في السجون الصهيونية، من بينهم 180 طفل و32 امرأة. وضمن هؤلاء 650 أسير إداري، من بينهم ثلاثة أطفال وامرأتين.