وجه الجزائري إسماعيل بن ناصر صدمة لإدارة نادي ميلان الإيطالي، بعدما أوقف مُفاوضات تجديد عقده مؤقتا. يرتبط بن ناصر مع «الروسونيري» بعقد حتى صيف 2024، ولكن إدارة بطل إيطاليا تسعى بكل الطرق لربطه بعقد طويل الأمد والتخلص من الشرط الجزائي الموجود في عقده الحالي، والذي لا تتجاوز قيمته 50 مليون يورو. وذكرت صحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، أن بن ناصر قرر إيقاف المُفاوضات في الفترة الحالية، نظرا لأن مُقترحات ميلان بعيدة كل البعد عن توقعاته. وأشارت إلى أن الراتب الجديد المعروض عليه لا يتجاوز ال3.2 مليون يورو، في حين أنه يريد دخلا سنويا لا يقل عن 4 ملايين. ووفقا لذات المصدر، فإن المُفاوضات بين كل من المدير الرياضي باولو مالديني، المدير التقني فريدريك ماسارا، وممثلي بن ناصر، لن تستكمل سوى بعد وصول مُلاك جدد للميلان في الفترة القادمة. ويأتي رفض بن ناصر لفكرة التجديد مع ميلان، ليُعيد للواجهة إمكانية رحيله عن قلعة «سان سيرو»، سواء في الصيف الحالي أو الذي يليه صوب أحد الأندية الكبرى المهمتة بخدماته، وعلى رأسها مانشسر يونايتد الإنجليزي. وكانت صحيفة «مانشستر إفينينغ نيوز»، قد أعدت تقريرا مطولا منذ 3 أيام، حول الدور الذي سيقوم به بن ناصر في تشكيلة المدرب تين هاغ، والذي يرى فيه عنصرا يتناسب مع أفكاره الخططية، مع عدم مُعارضته لفكرة مُقايضته بالهولندي دوني فان دي بيك مُستقبلا. في سياق آخر يبدو أن مهمة منتخب الجزائر بشأن ضمان خدمات النجم الجديد لميلان الإيطالي، ياسين عدلي، لن تكون سهلة بعد عودة الحديث عنه وبقوة في فرنسا. عدلي، الذي يُعتبر من المُفاجآت السارة في تشكيلة بطل إيطاليا منذ بداية فترة التحضيرات الصيفية، يسير وبخطى ثابتة لفرض نفسه أساسيا في دور صانع ألعاب ضمن حسابات المدرب ستيفانو بيولي. وقامت قناة «يورو سبورت» في نسختها الفرنسية، بإعداد تقرير مُطول عن صاحب 22 عاما، الذي وصفته ب»اللاعب الأنيق»، والذي نال إشادات واسعة بعد أسابيع قليلة فقط على اندماجه مع المجموعة الحالية. وركزت «يورو سبورت» على جنسية اللاعب، مؤكدة أنه كان ولا يزال دوليا فرنسيا، وأن من يُساعده على التأقلم مع ميلان هم الفرنسيون على وجه التحديد، وفي مقدمتهم الحارس مايكل مينيون والمُهاجم أوليفيي جيرو، إضافة للاعب الوسط تيموي باكايوكو، مُتجاهلة الجزائري بن ناصر. وطالبت القناة الفرنسية بضرورة مُتابعة النجم السابق لفريق بوردو ومدى تطوره، في رسالة غير مُباشرة للمنتخب الفرنسي الأول، لتفادي خطفه في المُستقبل من الجزائر. هذا رغم أنه لم يسبق وأن دخل اللاعب الشاب ضمن حسابات ديدييه ديشامب، مدرب الديوك، إضافة لكونه لم يلعب مع آمال «الديكة» شباب فرنسا منذ فترة ليست بالقصيرة. هذا ويأمل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في حسم الأمور مع عدلي في أقرب وقت ممكن، لضمان التحاقه بكتيبة جمال بلماضي، بداية من فترة التوقف الدولي القادمة بشهر سبتمبر المقبل.