قالت وزارة الدفاع التركية، أمس، إن السفينة رازوني المحملة بالذرة وترفع علم سيراليون ستكون أول سفينة تغادر ميناء أوديسا الأوكراني وتتجه إلى لبنان. أصبح تحرك السفينة ممكنا بعد أن وقعت موسكو وكييف وأنقرة والأممالمتحدة اتفاقا في 22 جويلية يهدف إلى السماح بمرور آمن لشحنات الحبوب من موانئ تشورنومورسك وأوديسا وبيفديني وإليها. وقالت وزارة الدفاع التركية إنه «من المقرر نشر سفن أخرى في نطاق الممر المحدد والطريقة المتفق عليها» وأورد مسؤولون بالرئاسة الأوكرانية، إن هناك 17 سفينة رست في موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، وعلى متنها ما يقرب من 600 ألف طن من البضائع. وأضافوا أن من بينها 16 سفينة تحمل حبوبا أوكرانية بحمولة إجمالية تبلغ حوالي 580 ألف طن. وتوقفت شحنات أوكرانيا عبر البحر منذ فيفري، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب وزيوت الطعام والوقود والأسمدة. ونفت موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء، وألقت باللوم على العقوبات الغربية في تباطؤ الصادرات وعلى أوكرانيا لتلغيم مياه الموانئ. وتم إنشاء مركز تنسيق في إسطنبول للإشراف على السفن المغادرة لأوكرانيا وتفتيش السفن القادمة بحثا عن أسلحة بموجب الاتفاق. وتعمل وفود من الأممالمتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا في المركز. ويهدف الاتفاق إلى تخفيف أزمة الغذاء وخفض أسعار الحبوب العالمية. وروسيا وأوكرانيا موردان رئيسيان للقمح على مستوى العالم.