بلغت نسبة تجسيد مشروع تجديد الخط المنجمي الرابط بين منطقتي جبل العنق (أقصى جنوبتبسة) ووادي الكبريت (ولاية سوق أهراس) 43٪، بحسب ما كشف عنه، الثلاثاء، مدير النقل بولاية تبسة. في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أوضح السيد مراد خريف أنه تم الانتهاء من تجديد ما لا يقل عن 43٪ من هذا الخط المنجمي الرابط بين جبل العنق ووادي الكبريت والذي يبلغ طوله 176 كلم، مشيرا إلى أن الأشغال تتواصل في ظروف جد حسنة وتشرف عليها الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية. ويعد هذا المشروع الاستراتيجي، الذي لم يكشف ذات المسؤول عن تاريخ استلامه، من بين أهم الاستثمارات التي استفادت منها ولاية تبسة الحدودية وأكبر مشروع سككي على المستوى الوطني بعد الاستقلال، ويندرج -بحسبه- في إطار التحضير لإطلاق المشروع الضخم لاستخراج وتحويل فوسفات منطقة بلاد الحدبة (جنوبتبسة). وسيسمح المشروع، فور الانتهاء من تجسيده ودخوله حيز الخدمة، بزيادة قدرات النقل من خلال استيعاب عدد أكبر من العربات الناقلة للفوسفات نحو مختلف وحدات التصنيع، إضافة إلى تأمينه وعصرنته وكهربته واستحداث مناصب شغل جديدة لشباب المنطقة. وينقسم المشروع إلى قسمين، حيث يربط في شقه الأول بين جبل العنق ومحطة تبسة على مسافة 107 كلم، في حين يربط الشق الثاني بين محطة تبسة ووادي الكبريت على مسافة 69 كلم، بحسب ما أفاد به ذات المسؤول. المشروع المندمج لاستخراج فوسفات منطقة بلاد الحدبة (جنوبتبسة) وتحويله وتصديره نحو الأسواق العالمية، يهدف إلى الرفع من القدرات الإنتاجية لهذه المادة المنجمية بالجزائر التي تحتل حاليا المرتبة الثالثة عالميا. وقد قدر الغلاف المالي المخصص لهذا المشروع بما يعادل 6 ملايير دولار، وسيخص ولايات كل من تبسةوسوق أهراس وعنابة وسكيكدة.