أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور يوم الاثنين بتبسة بأن المشروع المندمج لاستغلال و تحويل الفوسفات و الغاز الطبيعي يعد "مشروعا هاما و ضخما و سيتم تسخير كل الإمكانيات لتجسيده". و في كلمته خلال مراسم التوقيع على اتفاق شراكة لتجسيد هذا المشروع بين مجمعي سوناطراك و أسميدال-منال و المجمعات الصينية المسيرة من طرف شركة سيتيك و التي جرت بحضور الوزير الأول أحمد أويحيى, أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك بأن الشركة التي يمثلها "تلتزم بتسخير كل الإمكانيات من أجل تجسيد هذا المشروع المندمج للفوسفات." و أفاد السيد ولد قدور بأنه "سيتم القيام بعمليات التهيئة اللازمة في قطاع النقل و المياه الصناعية و تجديد خط السكة الحديدية و إنجاز ازدواجية له و كهربته على مسافة 388 كلم انطلاقا من جبل العنق (تبسة) إلى غاية عنابة". و أوضح ذات المسؤول بأنه تم تسخير 1500 مليار دج لتجسيد هذا المشروع الخاص بالصناعة المنجمية التي تضمن استخراج و تحويل الفوسفات و الذي سيسمح بتحقيق "عائدات من خارج المحروقات". و تم التوقيع على الاتفاق من طرف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن بن قدور و الرئيس المدير العام لشركة سيتيك شان كسياويجيا بمديرية تحويل الغاز بمنطقة عقلة أحمد على بعد 22 كلم عن بئر العاتر التي تقع على بعد 106 كلم جنوب عاصمة الولاية. و يعد هذا المشروع المندمج لاستغلال و تحويل الفوسفات و الغاز الطبيعي الذي يمتلك الطرف الجزائري فيه 51 بالمائة مقابل 49 بالمائة بالنسبة للطرف الصيني, مقسما بين منجم بلاد الحدبة بتبسة على 2045 هكتار و أرضية وادي الكبريت بسوق أهراس المتربعة على 1484 هكتار و أرضية حجار السود بسكيكدة على 149 هكتار و ميناء عنابة على 42 هكتار حسب البطاقة التقنية لهذا المشروع. و سيسمح مركب الفوسفات الذي سخر له مبلغ استثمار ب6 ملايير دولار و الذي ينتظر أن يدخل مرحلة الاستغلال في سنة 2022 باستحداث 3 آلاف منصب شغل مباشر في حين أن ورشات الإنجاز الخاصة به عبر الولايات الأربع المذكورة آنفا ستضمن 14 ألف منصب شغل حسب ذات الوثيقة. و سيضمن مركب الفوسفات عائدات بالعملة الصعبة تتجاوز 1,9 مليار دولار سنويا. و قد حضر مراسم التوقيع علاوة على السلطات المحلية المدنية و العسكرية للولايات المعنية بهذا المشروع, وزراء كل من الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي و الطاقة مصطفى قيطوني و الصناعة و المناجم يوسف يوسفي.