سُخر له 6 ملايير دولار على أن يضمن سنويا حوالي 2 مليار دولار خارج المحروقات إعتبر الوزير الأول، أحمد أويحيى، المشروع المندمج لتحويل الفوسفات، أكبر وأهم مشروع صناعي تطلقه الجزائر منذ ما يقارب عشرية، وأكد أنه سيسمح بإحداث تغيير على منطقة شرق البلاد، ويعزز الاقتصاد الوطني، كاشفا أنه سخر له 6 ملايير دولار(1500 مليار دج)، على أن يضمن سنويا حوالي 2 مليار دولار خارج المحروقات. أوضح أويحيى، خلال مراسم التوقيع على اتفاق شراكة لتجسيد هذا المشروع بين مجمعي “سوناطراك” و”أسميدال-منال”، وكذا المجمعات الصينية المسيرة من طرف شركة “سيتيك”، بأن دخول هذا المشروع حيز الإستغلال بحلول 2022 سيضمن عائدات من العملة الصعبة تقارب 2 مليار دولار من خارج المحروقات، وأشار في هذا الصدد إلى أن الحوكمة الجيدة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة ، مكنت الجزائر من تسيير ظرف إقتصادي صعب وضمان الإستمرارية، ورفع التحدي من أجل بلوغ مرحلة تبشر بمستقبل واعد للبلاد. هذا وتم التوقيع على الإتفاق السالف الذكر، من طرف عبد المؤمن ولد قدور، الرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك”، وشان كسياويجيا، الرئيس المدير العام لشركة “سيتيك”، وذلك بمديرية تحويل الغاز بمنطقة عقلة أحمد، على بعد 22 كلم عن بئر العاتر التي تقع على بعد 106 كلم جنوب عاصمة الولاية تبسة. ويعد هذا المشروع المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات والغاز الطبيعي الذي يمتلك الطرف الجزائري فيه 51 بالمائة مقابل 49 بالمائة بالنسبة للطرف الصيني، مقسما بين منجم بلاد الحدبة بتبسة على 2045 هكتارا، وأرضية وادي الكبريت بسوق أهراس المتربعة على 1484 هكتارا، وأرضية حجار السود بسكيكدة على 149 هكتارا، فضلا عن ميناء عنابة على 42 هكتارا، وسيسمح المشروع الذي سخر له مبلغ إستثمار قدره 6 ملايير دولار حسب البطاقة التقنية الخاصة به، باستحداث 3 آلاف منصب شغل مباشر،في حين أن ورشات الإنجاز الخاصة به عبر الولايات الأربع المذكورة آنفا، ستضمن 14 ألف منصب شغل. من جهته أكد ولد قدور، أمس بأن المشروع يعد هاما وضخما وسيتم تسخير كل الإمكانيات لتجسيده، وأفاد أنه سيتم القيام بعمليات التهيئة اللازمة في قطاع النقل والمياه الصناعية وتجديد خط السكة الحديدية وإنجاز إزدواجية له وكهربته على مسافة 388 كلم إنطلاقا من جبل العنق (تبسة) إلى غاية عنابة، وأوضح في هذا الصدد أنه تم تسخير 1500 مليار دج لتجسيد هذا المشروع الخاص بالصناعة المنجمية التي تضمن إستخراج وتحويل الفوسفات والذي سيسمح بتحقيق عائدات من خارج المحروقات. هذا وحضر مراسم التوقيع على الاتفاق علاوة على السلطات المحلية المدنية والعسكرية للولايات المعنية بهذا المشروع، وزراء كل من الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، والطاقة، مصطفى قيطوني، والصناعة والمناجم يوسف يوسفي.