أبرز المجاهد والدبلوماسي السابق نورالدين جودي، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، دور الجزائر الريادي الذي بذلته بكل قناعة والتزام لروح ومبادئ ثورتها التحريرية في مساندة الحركات التحررية في العديد من بلدان إفريقيا. أكد المجاهد نورالدين جودي، في لقاء منتدى الذاكرة التي نظمته جمعية مشعل الشهيد بجريدة المجاهد، بعنوان «دعم الجزائر لحركات التحرير» تكريما للمجاهدين الفقيدين جلول ملائكة ومختار كركب، بأن هذين الرجلين قدما تضحيات جساما في المجالين الدبلوماسي والعسكري من أجل تحرير الجزائر من قبضة الاستعمار، ليواصلا مهامهما النضالية بالوقوف الى جانب الدول الإفريقية التي كانت تعاني آنذاك من الاحتلال والتمييز العنصري». وقدم الدبلوماسي السابق في هذا اللقاء، الذي نظم بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد، شهادات حول الرجلين في تضحياتهما ومساندتهما بكل «حنكة والتزام بالسرية التامة في أداء مهامهما الدبلوماسية والعسكرية لمساعدة الحركات التحررية الإفريقية ومكافحة نظام الأبارتيد بجنوب إفريقيا». كما استعرض مسار المجاهد جلول ملائكة إبان الثورة التحريرية، حيث «كان رجلا عمليا» للتعريف بالثورة التحريرية على المستوى العالمي، وكذا الدور الكبير الذي قدمه العقيد مختار كركب في مساعدة وتكوين جيوش عدة حركات تحررية ضد الاستعمار في مختلف البلدان الافريقية. من جهته أشاد السفير الصحراوي ب «المواقف المشرفة للجزائر» بمساندتها للشعوب التي تكافح من أجل القضاء على الاحتلال»، مشيرا الى مواصلة تضامنها مع الشعبين الفلسطيني والصحراوي.