أعلنت القيادة العامة للجيش المالي، مقتل 90 إرهابيا ومصادرة كميات من الأسلحة خلال عملياتها، منذ أوت الجاري. قال الجيش المالي، في بيان، إن «القوات المسلحة المالية استطاعت قتل إرهابيين وتدمير مخابئهم، في إطار عمليتي ماليكو وكليتيقي، بحيث أدت دقة المعلومات إلى التركيز على شن هجمات برية، مرفقة بدعم جوي». أوضح البيان أن «عملية ماليكو استهدفت جماعات إرهابية في إقليمَي موناكا وبورام، كما وجه سلاح الجو المالي ضربات جوية استهدف جماعات إرهابية كانت تستعد لشن هجمات في منطقة برام». وبحسب بيان الجيش المالي، تمكنت القوات، أمس الأول، «من إحباط هجوم إرهابي في مخرج كيدال - مانيكا، وقتل عناصر إرهابية أخرى، مع توسيع عمليات التمشيط بمساعدة القوات الجوية، ومصادرة عدد من الأسلحة». ولفت إلى أن «العمليات العسكرية، في يومي 13 و14 أوت الجاري، أسفرت عن مقتل 5 إرهابيين، والقضاء على 22 آخرين، وإصابة 41 آخرين». على صعيد آخر، ربطت مالي تدهور الوضع الأمني في المنطقة بالتدخل العسكري في ليبيا المجاورة. ونشر الناطق باسم الحكومة المالية، الكولونيل عبدالله مايغا، بيانا، جاء فيه أن تدهور الوضع الأمني في مالي وفي منطقة الساحل هو «نتيجة مباشرة للتدخّل العسكري في ليبيا»، في إشارة إلى التداعيات الإقليمية للتدخل الدولي تحت قيادة حلف الأطلسي في العام 2011. أوضحت وزارة الجيوش الفرنسية إن المغادرة من مالي جاءت على خلفية العلاقات المتوترة بين باريس والمجلس العسكري الحاكم في باماكو، وذلك بعدما ألغى قادة المجلس الحاكم في ماي الماضي الاتفاقات الدفاعية مع باريس وشركائها الأوروبيين. لكن مع ذلك، أعلن الجيش الفرنسي، الأربعاء الماضي، أن حوالي 3 آلاف من عساكره سيظلون منتشرين في منطقة الساحل الأفريقي، وذلك بعد يومين من إتمام انسحابه من مالي، حيث سيؤدون مهامهم من قواعد موجودة في النيجر وتشاد، كما أن باريس لديها أيضا إضافة إلى قوة «برخان»، 900 عسكري منتشرين في كوت ديفوار و350 في السنغال و400 في الغابون. وأوضح الناطق باسم رئاسة الأركان، الكولونيل بيير غوديير، أن «نهاية وجود العسكريين الفرنسيين ضمن عملية برخان في مالي لا يمثل نهاية العملية.. تحول عملية برخان أعمق بكثير من هذا الانسحاب من مالي».