انطلقت، أمس، من قسنطينة عدة قوافل تضامنية محملة بمساعدات إنسانية نحو ولايتي الطارف وسوق أهراس اللتين مستهما حرائق الغابات، الأسبوع الماضي، وذلك بمبادرة من الحركة الجمعوية المحلية، بحسب ما علم من المنظمين. يتعلق الأمر بعدة قوافل محملة على الخصوص بمواد صيدلانية ومنتجات غذائية ذات الاستهلاك الواسع وبطانيات وأفرشة، بالإضافة إلى ألبسة وذلك في إطار مبادرة قامت بها جمعيات محلية ومواطنون بهدف مساعدة سكان المناطق المنكوبة جراء حرائق الغابات التي شهدتها الولايتان، وفق ذات المصدر. وقال محمد لكحل، رئيس اللجنة الاجتماعية بجمعية الإصلاح والإرشاد، التي بادرت إلى هذه العملية التضامنية، «منذ الساعات الأولى لاندلاع حرائق الغابات ونحن بجانب سكان المناطق المنكوبة وذلك ضمن هبة تضامنية التي تتضاعف بوتيرة سريعة في ظرف عصيب تمر به البلاد». وأفاد المسؤول الجمعوي، أن عملية مماثلة تم تنظيمها، الجمعة الماضية، من طرف أعضاء ذات الجمعية وذلك بهدف تلبية احتياجات الهياكل الصحية في مجال الأدوية. كما انطلقت قافلة مماثلة نحو ولاية الطارف، من بلدية عين السمارة بمبادرة للجمعية المحلية «دعاوى الخير»، بحسب ما أكده رئيسها لقمان عزيزي. وكانت القافلة محملة بمواد صيدلانية ومستلزمات طبية ومياه معدنية وأفرشة وبطانيات وألبسة موجهة لفائدة السكان المتضررين من الحرائق بمناطق الظل والمناطق الجبلية، وفق ذات المصدر، الذي أضاف بأن عمليات جمع المساعدات قد تم الشروع فيها للمرة الثانية لفائدة منكوبي ولاية سوق أهراس. زيادة على ذلك، فإن المجهودات متواصلة بالولاية من خلال مبادرات لجمعيات ذات طابع إنساني واجتماعي، من بينها جمعية «كافل اليتيم» و»الإحسان» لتعزيز القوافل التضامنية لمساعدة سكان المناطق المنكوبة من حرائق الغابات الأخيرة. من جانب آخر، فقد تجند عديد المواطنين بحي بوذراع صالح وحي عباس بمدينة قسنطينة، أمس الأحد، للمساهمة في تقديم المساعدة للعائلات المتضررة من حرائق الغابات التي اندلعت بكل من القالة (الطارف) وسوق أهراس. يشار كذلك إلى أن ست شاحنات صغيرة أخرى محملة بمساعدات، خاصة منها أدوية علاج الحروق وقد توجهت إلى ولايتي الطارف وسوق أهراس، بحسب ما ذكره عضو بهذه المجموعة من المتطوعين.