انطلقت السبت قوافل تضامنية أولى من ولايات قسنطينةوباتنةوخنشلة لفائدة المتضررين من حرائق الغابات عبر عدد من ولايات شرق البلاد. فبولاية قسنطينة، أشرف الأمين العام للولاية، السعيد أخروف، على انطلاق أول قافلة تضامنية لفائدة المتضررين من حرائق الغابات التي مست ولاية الطارف الحدودية. وفي تصريح للصحافة، أوضح ذات المسؤول بأن هذه القافلة التي تضم 14 شاحنة، تحوي مساهمات العديد من المتعاملين الاقتصادين من ولاية قسنطينة، مضيفا بأن هذه الشاحنات محملة بأطنان من مختلف المواد الغذائية وقارورات المياه المعدنية وحفاظات الكبار والصغار والأغطية والأفرشة وأدوية معالجة الحروق. وأفاد السيد أخروف بأن هذه القافلة التضامنية ستكون مرفقة بفرق تضم أطباء وأخصائيين نفسانيين ومساعدين اجتماعيين، كاشفا بأن الجمعيات الخيرية ستسجل مشاركتها في هذه الهبة التضامنية ابتداء من اليوم الأحد. من جهته، أبرز مدير النشاط الاجتماعي والتضامن محليا، مراد صياد، بأنه قد تم تشكيل خلية خاصة مكلفة بتقديم الدعم النفسي للعائلات المتضررة. وبباتنة، انطلقت أيضا من أمام مقر الولاية قافلة للمساعدات الإنسانية متكونة من 18 شاحنة محملة بمواد غذائية متنوعة ومياه معدنية وأفرشة وألبسة نحو المتضررين من حرائق الغابات التي مست عددا من الولايات الشرقية من الوطن. وصرح الوالي، توفيق مزهود، لدى إشرافه على انطلاق القافلة بأن هذه المبادرة تمثل "التفاتة تضامنية من سكان ولاية باتنة تجاه المتضررين من الحرائق بشرق البلاد لاسيما ولاية الطارف، كما تعكس قيم التضامن بين الجزائريين"، كاشفا بأن العملية مازالت متواصلة حيث ستتوجه يوم غد الأحد شاحنات تضم مساعدات إنسانية أخرى نحوالمناطق المتضررة. كما أشرف والي خنشلة، يوسف محيوت، بمقر الولاية على إعطاء إشارة انطلاق قافلة تضامنية محملة بمختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك والأدوية ومواد النظافة. ووجه الوالي بالمناسبة تشكراته إلى المنظمات والجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والخيري التي لبت النداء وعملت ليلا ونهارا من أجل المشاركة في العملية التضامنية المخصصة للمتضررين من حرائق الغابات بولايتي الطارف وسوق أهراس. وأشار ذات المسؤول إلى أن رؤساء المجالس الشعبية البلدية والدوائر لم يتخلفوا هم الآخرين عن الموعد ونسقوا مع مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن خلال عطلة نهاية الأسبوع من أجل توفير المواد الغذائية والمياه المعدنية ومختلف الاحتياجات الأساسية الخاصة بالأطفال التي تم تحميلها على متن 8 شاحنات نصف مقطورة وشاحنتين من الحجم الصغير. من جهته، أبرز رئيس الاتحاد الولائي لترقية التنمية والعمل الجمعوي في إطار الديمقراطية التشاركية لولاية خنشلة، مالك حمام، الذي رافق القافلة التضامنية إلى ولاية الطارف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه الهيئة قامت بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي بخنشلة ونقابة الصيادلة الخواص بجمع عشرات القناطير من المواد الغذائية والصيدلانية لإرسالها للمتضررين من حرائق الغابات. جدير بالذكر أن مصالح ولاية خنشلة قامت الخميس المنصرم بتنصيب خلية لتنسيق العمليات التضامنية وتنظيم نقل هذه المساعدات إلى ولايتي الطارف وسوق أهراس. للاشارة، تم توجيه القافلة التضامنية الأولى، مساء الجمعة، إنطلاقا من ولاية الوادي إلى المتضررين من حرائق الغابات التي مست عدد من الولايات الشرقية من الوطن، حسبما لوحظ. وتوجهت القافلة التضامنية الأولى إلى المناطق المتضررة بولاية الطارف، يوم الأربعاء من الأسبوع المنقضي، على أن تشمل قوافل تضامنية مبرمجة هذا الأسبوع باقي الولايات الشرقية المتضررة كما أوضح والي الولاية عبد القادر راقع. وقد جند لإنجاح عملية التضامن مختلف فعاليات المجتمع المدني عن طريق المبادرات التحسيسية التي أكدت في حملتها على ضرورة تفعيل روح التضامن والتكافل بين أفراد الوطن الواحد لاسيما في الكوارث الطبيعية وهوتعبير عن اللحمة التي تربط مختلف مناطق الوطن. وساهم في "القافلة التضامنية" مختلف فئات وشرائح المجتمع على إختلاف مردود أنشطتهم التجارية لاسيما المتعاملين الإقتصاديين منهم الصناعيين والفلاحين وأرباب العمل. وتمثلت المساعدات التي شحنت على متن عديد الشاحنات المقطورة في المواد الغذائية بمختلف أنواعها وأصنافها ذات الاستهلاك اليومي الواسع بإعتبارها المواد الأكثر طلبا وإحتياجا بالإضافة إلى الأغطية والأفرشة إلى جانب الأدوية. وتسعى السلطات الإدارية بولاية الوادي بمساهمة الخيرين حسب والي الولاية إلى برمجة قوافل أخرى مماثلة بحر الأسبوع الجاري لتوجيهها إلى باقي الولايات الشرقية المتضررة. .. سوق أهراس تستقبل المساعدات والقوافل التضامنية تتواصل حركة المساعدات والقوافل التضامنية لفائدة المتضررين من حرائق الغابات التي مست عددا من ولايات الوطن لاسيما الشمالية-الشرقية . ففي سوق أهراس، بدأت الدفعات الأولى من التبرعات والإعانات التضامنية مع العائلات المتضررة بفعل الحرائق التي اندلعت بعديد مناطق الولاية-التي خلفت 37 قتيلا و183 جريحا- تصل إلى المقر المخصص لجمعها وحفظها. وأعلنت ذات المصالح عن وصول شاحنات محملة بأطنان من مختلف المواد الغذائية وقارورات مياه الشرب وحفاظات للكبار والصغار وأغطية وأفرشة وأدوية لمعالجة الحروق قادمة من كل من الجزائر العاصمة وتبسة وسطيف وخنشلة وميلة، مع تسجيل مساهمة عدة متعاملين اقتصاديين من سوق أهراس وجمعيات خيرية وتنظيمات شبانية من ولايتي خنشلة وتبسة وجمعية تمثل الجالية الجزائرية بالخارج. وتم تخصيص فضاء بمقر الولاية لجمع هذه المساعدات حيث تم الشروع في توزيعها بعد ظهر اليوم الجمعة لفائدة المتضررين من الحرائق ببلديات الزعرورية ولحنانشة وتيقاش وعاصمة الولاية. من جهته أفاد مدير النشاط الاجتماعي والتضامن محليا، أحمد براهيمي، بأن 8 خلايا جوارية تابعة للمديرية قدمت الدعم النفسي للعائلات المتضررة. ويتواصل وصول القوافل التضامنية القادمة من ولايات الوطن فيما ستشرع إحدى اللجان المشكلة بالمناسبة في إحصاء مختلف الأضرار التي خلفتها هذه الحرائق وجرد رؤوس الأغنام والأبقار والعتاد والممتلكات المتضررة حسب ما تم إيضاحه. وبولاية برج بوعريريج، أشرف والي الولاية محمد بن مالك على إعطاء إشارة انطلاق قافلة تضامنية تتشكل من عدة شاحنات محملة بمختلف المواد الغذائية والأدوية والأفرشة والأغطية إلى جانب مستلزمات مكافحة الحرائق.وأكد الوالي أن هذه القافلة التي تندرج في إطار تعزيز روح التكافل والتضامن بين الجزائريين، وستتبع بشحنات أخرى على مدار الأسبوع القادم، مثنيا بالمناسبة على كل من ساهم في هذه الهبة التضامنية. ومن ولاية تيزي وزو، أعلن عن انطلاق قافلة مساعدات من مقر الولاية والاربعاء ناث إيراثن وفريحة وعين الحمام لفائدة ضحايا حرائق ولايتي سوق اهراس والطارف، بمبادرة من جمعيات انسانية ومهنية مختلفة اضافة الى الهلال الاحمر الجزائري. ومن مستغانم انطلقت قافلة تضامنية باتجاه ولايتي الطارف وسوق أهراس تشمل مساعدات لفائدة العائلات المتضررة من جراء حرائق الغابات الأخيرة. وقال بيان لخلية الإعلام والاتصال للولاية، أن القافلة التي انطلقت ليلة الخميس إلى الجمعة من مقر الولاية تتضمن ما يفوق 60 طنا من المواد الغذائية والأفرشة والأغطية والمواد الصيدلانية والطبية المحملة على عدة شاحنات مقطورة.وتم جمع هذه المساعدات، حسب البيان من طرف متعاملين اقتصاديين وفاعلين في المجتمع المدني (جمعيات ذات طابع اجتماعي وخيري) ومحسنين في أعقاب هبة تضامنية واسعة شهدتها الولاية لمساعدة ضحايا الحرائق في ولايات الطارف وسوق أهراس وسطيف.