حقق المنتخب الوطني لكرة اليد رجال أقل من 21 سنة الفوز أمام نظيره الليبي بنتيجة 38 مقابل 23، في المواجهة التي تدخل ضمن الجولة الثانية من الدور الأول لمنافسة بطولة أمم أفريقيا لهذه الفئة والتي تحتضنها العاصمة الرواندية «كيغالي» من 20 إلى 27 أوت 2022. دخل أشبال الجزائر في أجواء المباراة بقوة حيث سيطروا على مجريات الشوط الأول من خلال التحكم في الكرة والاعتماد على المرتدات، بهدف صنع الفارق فوق البساط. وبالرغم من قلة الخبرة لدى التعداد لأن أغلب اللاعبين شباب ولم يسبق لهم اللعب في المستوى العالي، إلا أنهم استفادوا من لقاء الجولة الأولى، بدليل أنهم أنهوا المرحلة الاولى متقدمين بنتيجة 12 مقابل 23، أي بفارق أهداف كبير وصل ل11 إصابة، أعطت ثقة أكبر للمجموعة من أجل المواصلة في نفس النسق. الأمور استمرت مثلما بدأت، حيث كانت سيطرة جزائرية خلال هذه المواجهة وانتهى اللقاء لصالح رفقاء يونس خطاف ومنير بولذياب، وأنهوا اللقاء لصالحهم، مؤكدين أنهم استفادوا من المواجهة الصعبة التي جمعتهم في أول لقاء ضد الكونغو، حيث انتهت بفارق هدف واحد لصالح الجزائر بنتيجة 31 مقابل 30، وبهذا يكون «الخضر» قد اقتطعوا تأشيرة التأهل للمونديال القادم بكل من اليونان وألمانيا في الفترة الممتدة من 20 جوان إلى 2 جويلية 2023، بعدما حققوا انتصارين متتاليين في الطبعة التاسعة والعشرين للبطولة الأفريقية. المواجهة القامة، التي تعتبر «داربي» عربيا سيجمع بين الجزائر ومصر يوم الأربعاء، ستكون بمثابة فرصة للفريق الوطني لمواصلة بناء الفريق، ومن جهة أخرى للوقوف على النقاط السلبية قبل مواجهة الدور نصف النهائي، بما أن الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات والمنتخبات المشاركة تطمح لاكتشاف أكبر عدد من اللاعبين من أجل تدعيم الفرق الكبرى مستقبلا. للإشارة، الجالية الجزائرية المتواجدة بكيغالي سجلت حضورها بقوة في مدرجات القاعة التي احتضنت لقاء الفريق الوطني، حيث تفاعلوا مع كل اللقطات التي صنعها رفقاء المتألق نضال بديع الدين الذي كان في الموعد وصنع فرصا للتسجيل، وبالفعل استمتع الجميع بالأداء والنتيجة. في نهاية اللقاء، استقبل سفير الجزائر برواندا الوفد الجزائري واحتفل مع اللاعبين بعد تأهلهم للمونديال.