كانت المباراة بين المنتخبين الجزائريوالمالي في إطار الدور الثاني لتصفيات مونديال البرازيل، المقابلة رقم 21 بين المنتخبين. ففي نظرة خاطفة في تاريخ المواجهات المباشرة بين المنتخبين الجزائريوالمالي، نجد كفة الفوز تميل للجزائر بفارق انتصارين، 11 مقابل 9، فيما انتهت مواجهة واحدة فقط بالتعادل. البداية للماليين وعودة بالتدرج ل “الخضر” أول مواجهة بين الفريقين كانت في 23 جويلية 1965 في الكونغو لحساب دورة الألعاب الإفريقية، وحسم المنتخب المالي النتيجة لصالحه بعد الفوز بهدفين لهدف، وسجل حشوف الهدف الوحيد للخضر في تلك المباراة. أما المباراة الثانية، فقد انتهت بفوز “الخضر” بثلاثية نظيفة. وفي أول مباريات للمنتخبين على أرض الجزائر بتاريخ عام 1967، فقد استطاع رفقاء حشوف أن يحسموا النتيجة لصالحهم ب1/0، ليتأهل المنتخب الوطني رسميا لأول مرة لنهائيات كأس إفريقيا 1968. وفي تصفيات الألعاب الأولمبية 1972، انهزم رفقاء صالحي ب1/0 في لقاء الذهاب الذي أقيم بمالي يوم 14 مارس 1971. فيما انتهى لقاء الإياب بالجزائر بالتعادل الإيجابي 2/2. وحقق المنتخب الوطني التأهل على حساب المنتخب المالي في تصفيات الألعاب الأولمبية 1980 بموسكو، حيث فاز رفقاء عصاد في لقاء ب1/0، فيما انتهت مباراة العودة ببماكو بهدف للمنتخب المحلي ليلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب الوطني ب4 أهداف لهدفين. سيطرة جزائرية في سنوات الثمانينات جاء أكبر فوز للمنتخب الوطني في لقاء رسمي على منتخب مالي في ذهاب تصفيات كأس إفريقيا 1982 بليبيا، وسحق رفقاء ماجر نظراءهم الماليين بخمسة أهداف لهدف. وفي لقاء الإياب بالعاصمة بماكو، فاز المنتخب المالي بثلاثية كاملة، وهو الفوز الذي يعد الأثقل بالنسبة للمنتخب المالي على حساب “الخضر”، إلا أن ذلك لم يحرم المنتخب الوطني من الظفر بتأشيرة العبور إلى الدور الثاني، في حين كانت أكبر نتيجة حققها المنتخب الوطني على نظيره المالي بنتيجة سبعة أهداف لصفر، في مباراة ودية احتضنها ملعب 5 جويلية عام 1987. التسعينيات.. البداية ل “الخضر” والنهاية لمالي وفي سنة 1990، نظم نادي راد ستار الفرنسي رابع نسخة من دورة الصداقة بفرنسا، وانتهى اللقاء بفوز كبير للفريق الوطني بنتيجة 5/0. وفي استعدادات “الخضر” لكأس إفريقيا 1996 بجنوب إفريقيا، تنقل إلى بماكو لمواجهة المنتخب مالي يوم 21 نوفمبر 1995 وحقق الفوز ب2/0. وفي إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 1998، تقابل المنتخبان الجزائريوالمالي في العاصمة بماكو، وعاد الفوز للمنتخب المالي 1/0، وفي لقاء العودة بالجزائر عاد الفوز لأصحاب الأرض بهدف خريس. شد وجذب بين الفريقين وتفوق طفيف للجزائر فاز المنتخب المالي بهدفين لصفر على رفقاء تسفاوت في كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت على أرض مالي سنة 2002. وفي لقاء ودي جرى بملعب 5 جويلية تحضيرا لكأس الأمم الإفريقية 2004 بتونس، فاز المنتخب المالي على المنتخب الجزائري ب2/0، وفي المواجهة الثانية التي جرت في السنة الموالية 2005 تحضيرا لتصفيات كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم 2006، انتهت المباراة بخسارة الجزائر 3/0. وفي آخر لقاء ودي بمدينة روان الفرنسية، يوم 20 ديسمبر 2007، فاز المنتخب الوطني بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين من توقيع كل من عامر بوعزة وغيلاس واللاعب المعتزل دوليا ندير بلحاج وكانت آخر مقابلة بين المنتخبين في كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا، وانتهت بفوز أشبال المدرب الوطني السابق رابح سعدان بهدف سجله برأسية رفيق حليش، مما سمح ل«الخضر” ببلوغ الدور نصف النهائي. والتقى المنتخبان برسم الجولة الثانية لتصفيات كأس العالم القادمة. وبالرغم من أن المنتخب المالي استضاف منتخبنا الوطني بالعاصمة البوركينابية (واغادوغو) عوضا عن العاصمة المالية، إلا أن المنتخب الوطني مني بالخسارة ب2/1، قبل أن يهزم “الخضر” الماليين في لقاء العودة، بنتيجة 1/0 من توقيع سوداني، ووقتها كان أشبال المدرب البوسني، حاليلو، قد قطعوا تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل.