تأهلوا إلى الدور التصفوي الأخير للمونديال تأهل المنتخب الوطني إلى الدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال البرازيل، عقب فوزه، أمس، أمام رواندا بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما بملعب السلام بالعاصمة الرواندية كيغالي، برسم الجولة الخامسة من التصفيات وتعثر أخطر منافسيه فريق مالي بملعبه أمام البينين حيث تعادل بهدفين لمثليهما. أعاد، أمس، المنتخب الوطني سيناريو مباراة البنين، بفوزه أمام منتخب رواندا في عقر دار هذا الأخير، بهدف دون رد، من إمضاء سفير تايدر في الدقيقة ال 51، وهو الهدف الثاني للاعب بولونيا بقميص المنتخب. وكان بإمكان “الخضر” إنهاء المقابلة، بنتيجة عريضة لولا إهدار الفرص العديدة التي أتيحت لرفاق فيغولي طيلة ال 90 دقيقة. بالرغم من التغييرات التي أجراها التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش على التشكيلة الأساسية مقارنة بمباراة البنين، بإقحام قديورة مكان لحسن وبراهيمي الذي عوض سوداني، إلا أن العناصر الوطنية دخلت أرضية الميدان بنفس النزعة الهجومية، مع تحصين المنطقة الدفاعية بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وهو الأمر الذي مكّنها من التفوق في الصراعات الفردية، بدليل أن الحارس الجزائري مبولحي عاش المقابلة بهدوء، باستثناء لقطة أو لقطتين على أقصى تقدير. بداية اللقاء كانت لصالح المنتخب الوطني، الذي هدد الحارس الرواندي جون كلود ندوري منذ إعلان الحكم ياكوبا عن ضربة الانطلاقة، عن طريق تايدر في الدقيقة الثانية وسليماني في الدقيقة السابعة، وكذا مخالفة قديورة في الدقيقة ال 38 ومجاني في الدقيقة ال 42، غير أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.المرحلة الثانية كانت شبيهة بسابقتها، مع أكثر فعالية للعناصر الوطنية التي تمكنت من الوصل إلى شباك الحارس ندوري في الدقيقة ال 51 عن طريق سفير تايدر بعد استفادته من الكرة من زميله سليماني.هذا الهدف أعطى ثقة أكثر لعناصر المنتخب الوطني التي كادت أن تضيف أهدافا أخرى، غير أن لا قادير، الذي دخل مكان براهيمي، في الدقيقة ال 73 ولا تايدر في الدقيقة ال 83 ولا فيغولي في الدقيقة ال 85 تمكنوا من إضافة أهداف أخرى، مقابل لقطة واحدة خطيرة للمنتخب الرواندي في الدقيقة ال 68 بواسطة أوليفي، لينتهي اللقاء بتفوق منطقي ل"الخضر” .
بطاقة فنية ملعب أماهورو (ملعب السلام) بكيغالي، جو معتدل أرضية كارثية، تحكيم للغيني ياكوبا كايتا. الإنذارات فيغولي من الجزائر أندرو بيتيرا، ميدي كاجيري، سيبومانا، جون كلود ندوري من رواندا الهدف الوحيد أمضاه تايدر في الدقيقة ال 51 لصالح الجزائر رواندا جون كلود ندوري، فوستان أوسنجيمانا، فابريس تواجيزيمانا، سالومون نيريساريكي، أندرو بيتيرا، ميشال روشيشانغوغا بايسانجي)، توماين نتاموهانغا، جون كلود إيرانزي أوزاموكوندا)، أوليفيي كاريكيزي، ميدي كاجيري، أبوبا سيبومانا(نغابو) . المدرّب: إيريك نشيمييمانا الجزائر رايس مبولحي، مهدي مصطفى سبع، جمال الدين مصباح، السعيد بلكالام، مجيد بوڤرة، عدلان قديورة، كارل مجّاني، سفير تايدر، سفيان فغّولي (مهدي لحسن)، ياسين براهيمي (قادير)، إسلام سليماني (جبور). المدرّب: وحيد حاليلوزيتش تصريحات بوڤرة: ما يهمني هو مواصلة حصد الانتصارات - ثمّن قائد دفاع المنتخب الوطني، مجيد بوڤرة، الفوز الثاني على التوالي الذي عاد به المنتخب في خرجته، أمس، من العاصمة الرواندية كيغالي، وقال في تصريحه ل"الخبر”: “لقد حققنا مبتغانا واستطعنا حصد ست نقاط في خرجتين متتاليتين، عبّدنا بهما الطريق للتأهل إلى المحطة التصفوية الأخيرة، فالمواجهة لم تكن سهلة، لقد واجهنا منافسا روانديا قويا لأنه خاض اللقاء دون ضغط بعدما خرج من السباق، ولحسن حظنا أننا استطعنا التسجيل عليه في الدقائق الأولى من المرحلة الثانية، وبعدها قمنا بتسيير المباراة بذكاء”، يقول بوڤرة الذي رفض التعليق على مواجهة مالي وقال إن ما يهمه هو مواصلة حصد الانتصارات إلى غاية اقتطاع تأشيرة المونديال، معتبرا المنتخب في تحسّن مستمر “ويجب الحفاظ على تركيزنا”، على حد قوله. حاليلوزيتش: أريد الفوز على مالي - بدا المدرب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، مرتاحا للنتيجة التي عاد بها من العاصمة الرواندية كيغالي، حيث قال في تصريحه أمس ل"الخبر”: “أهنئ فريقي على هذا الانجاز الذي كان مستحقا، وصراحة الفوز في خرجتين على التوالي هو أحسن سيناريو تمنيته وتمكنا من تحقيقه، مما يعزز فرصنا في التأهل إلى مباراة السد”. وجدد حاليلوزيتش قوله إنه كان يتوقّع أن تكون مباراة ضد رواندا اقوي من مواجهة البينين “أحيانا الفوز بنتيجة ضئيلة يكون كافيا، وهو ما حدث ضد رواندا وهدف تايدر سيكون له وزن وسمح لنا بتعزيز مركزنا الريادي، وأظن أن عامل الخبرة صنع الفارق وعرفنا كيف نفرض منطقنا مثلما كان عليه الحال في الخرجة السابقة في البنين، فكنا الأحسن ونستحق الفوز، لكن أريد الفوز في المواجهة الأخيرة ضد منتخب مالي”، يقول حاليلوزيتش. مدرب رواندا: خسرنا أمام منتخب مونديالي - اعترف مدرب منتخب رواندا، إيريك نشيمييمانا، أن المنتخب الوطني كان الأحسن من فريقه ويستحق الفوز عليه. وقال في تصريحه عقب نهاية المباراة “فوز الجزائر كان منطقيا ومستحقا في نظري، فالتباين في المستوى صنع الفارق ومنح التقدم للجزائريين على اعتبار أن فريقي يضم في صفوفه لاعبين ينشط جلهم في البطولة الرواندية، عكس لاعبي المنتخب الجزائري الذين ينشطون في أكبر النوادي الأوروبية”. وحسب مدرب رواندا، فإن فريقه يملك لاعبين شبان تنقصهم الخبرة، ولكنهم خاضوا مشوار التصفيات باستماتة كبيرة وتمكنوا من العودة بنقطة التعادل من مالي، ولم يكن ذلك حسبه وليد صدفة، بل نتاج العمل الذي يجريه في المنتخب”، على حد قوله، متمنيا حظا موفقا للمنتخب الجزائري. روراوة: نملك منتخبا قادرا على التأهل إلى المونديال - ثمّن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، الفوز الذي عاد به رفقاء القائد مجيد بوڤرة من العاصمة الرواندية كيغالي، حيث قال في هذا الشأن “المنتخب الوطني قدم مباراة بطولية وعاد بفوز ثمين، لقد صار قويا خارج القواعد وهي مؤشرات توحي بأن منتخبنا قادر على التأهل إلى مونديال البرازيل 2014”. وأشاد رئيس الفاف بالإمكانيات التي يتمتع بها المنتخب من خلال العناصر الجديدة التي دعمت صفوفه “لقد تحسن مستوى المنتخب وصار قادرا على التأهل إلى المونديال، وحتى اللاعبين الجدد الذين انضموا مؤخرا تأقلموا بسرعة وقدموا الإضافة المرجوة ويجب أن نواصل على نفس الوتيرة”، يقول روراوة. أصداء - أقحم مدرب منتخب رواندا أربعة لاعبين في التشكيلة الأساسية تقل أعمارهم عن 20 سنة، وهم فوستان أوسنجيمانا رقم 15 وأندرو بيتيرا رقم 10 وميشال روشانشاغوغا رقم 21 الذين يبلغون من العمر 19 سنة، بينما يبلغ أبوبا سيبومانا من العمر 17 سنة فقط وهو حامل رقم 3. وضمت القائمة الاحتياطية لاعبين اثنين آخرين يبلغان 17 سنة، وثالث 19 سنة، وضمت القائمة أيضا عدة لاعبين أقل من 22 سنة. -لم يمتلئ ملعب “أماهورا” عن آخره مثلما أكده تاردي وكل الروانديين، حيث بقيت بعض المدرجات شاغرة، غير أن الحضور الجماهيري إلى الملعب رفع من معنويات اللاعبين الروانديين الشبان حين لم يدخر الأنصار أي جهد لمؤازرة اللاّعبين وكانت “الفوفوزيلا” حاضرة بقوة أيضا. - استغرق النشيد الوطني الرواندي وقتا طويلا، ما لفت انتباه كل الجزائريين حتى اللاّعبين أنفسهم الذين ظن بعضهم في ثلاث مناسبات بأن النشيد انتهى وهمّ بعضهم بالحركة للتسخين، قبل أن يتفاجأ هؤلاء بأن النشيد متواصل، ما جعل اللاعبين يتبادلون النظارات فيما بينهم، وحتى سفيان فغّولي بدا مندهشا لطول النشيد الوطني لرواندا. - قام، صباح أمس، لاعبو المنتخب الوطني بجولة بالقرب من فندق “سيرينا” مكان إقامة الوفد الجزائري بطلب من المدرّب الوطني وحيد حاليلوزيتش، حتى يتسنّى لهم التخلص من الضغط قبل موعد المباراة. وخرج اللاعبون جميعا من الفندق في حدود العاشرة والنصف بجانب أعضاء الطاقم الفني يتقدمهم المدرب المساعد نور الدين قريشي، في غياب المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي فضل البقاء بالفندق وترك اللاعبين يتجولون براحتهم. وتجولت عناصر المنتخب الوطني بالقرب من الفندق ووقفوا على جمال كيغالي العاصمة النظيفة والهادئة، وتجاذب اللاعبون أطراف الحديث فيما بينهم لمدة 20 دقيقة قبل العودة من جديد إلى الفندق. وتجول رفقاء القائد مجيد بوڤرة وعيون الصحافة الجزائرية تتأملهم دون الاقتراب منهم، عدا عدسات المصورين التي التقطت عدة صور لعناصر المنتخب. - منحت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم 25 تذكرة للأنصار الجزائريين المتواجدين في العاصمة كيغالي، بعدما التحق أول أمس المناصران الوفيان “كادي” من الجزائر و«عمي عبد القادر” من فرندة. وكان مطلب أنصار المنتخب الجزائري الحصول على 40 تذكرة من أجل توزيعها على المناصرين، غير أن العدد تقلص إلى 25 تذكرة فقط، ما أثار سخط أحد المناصرين، رغم أن عدد المناصرين الجزائريين القادمين إلى كيغالي لا يتعدى ال 12 مناصرا، يضاف إليهم أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بكيغالي وعدد من التونسيين والمغربيين واللبنانيين وحتى الأوروبيين والأمريكيين الذين قرروا التنقل إلى الملعب لمتابعة المباراة. - يتعين على اللاعبين المحليين المتواجدين في المنتخب الأول التضحية بعطلتهم بسبب البرمجة المكثفة، وسيكون المهاجم إسلام سليماني أول المتضررين كونه شارك في كل مباريات المنتخب الأول وبذل مجهودات كبيرة وأصيب أيضا بعد مباراة البينين يوم 9 جوان. وإذا كان اللاعبون الذين ينشطون خارج البطولة الجزائرية سيعودون إلى ديارهم بعد مباراة رواندا، فإن إسلام سليماني والسعيد بلكالام ونصر الدين خوالد وعز الدين دوخة وخذايرية وحمزة كودري سيلتحقون بالمعسكر التحضيري للمنتخب المحلي الذي يشرف عليه المدرب توفيق قريشي، لمواصلة التدريبات تحسبا لمباراة الذهاب من تصفيات بطولة أمم إفريقيا للمحليين، حيث سيواجه المنتخب الجزائري نظيره الليبي يوم 23 جوان الجاري بملعب 5 جويلية الأولمبي، ثم تحضير مباراة الإياب بليبيا في 5 جويلية المقبل، ما يعني أن شهر جوان إلى غاية بداية جويلية سيكون مرهقا جدا للمحليين. - كشف مصدر قريب من المنتخب الوطني بأن الطاقم الطبي ل“الخضر” كان يخشى كثيرا من إصابة عدد كبير من اللاعبين قبل موعدي البينين ورواندا بسبب تزامن المقابلتين مع انتهاء الموسم الكروي.وأمام انطلاق التربص نهاية شهر ماي الماضي والبرنامج التحضيري المكثف وإجراء ثلاث مباريات منها واحدة ودية، فإن طبيب المنتخب وحتى المدرب وحيد حاليلوزيتش كانا يحرصان على تفادي تعرض اللاعبين للإصابة، ولم يصب في الأخير سوى لاعب واحد هو الياسين بن طيبة كادامورو الذي تأثر من الضغط وحجم التدريبات، بينما تحملت بقية العناصر الأخرى حجم العمل التدريبي.أما بالنسبة للاعب عبد المومن جابو فإصابته لا علاقة لها بحجم التدريبات، كونه أصيب في حصة تدريبية بسيدي موسى حين اصطدمت قدمه بالأرضية بعد قذفه للكرة. - تم طرح تذاكر المباراة للبيع صباح أمس قبل ساعات عن موعد المباراة بملعب “أماهورو”، ما يعني ملعب السلام بالعاصمة كيغالي، غير أنه لم يكن يبدو في الصبيحة بأن المناصرين الروانديين مهتمون بالمباراة، بدليل أنه لم يكن هناك مناصرون بالقرب من الملعب في منتصف النهار أي قبل ثلاث ساعات ونصف عن موعد انطلاق المباراة.