كشف كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالإستشراف والإحصاء، بشير مصيطفى، عن مشروع اتفاقية بين كتابة الدولة للإستشراف وكوريا الجنوبية لإستيراد نموذج التنمية والتخلص من النموذج الفرنسي الذي نسير عليه، مضيفا أن المخطط الخماسي الذي أطلقه رئيس الجمهورية ب 286 مليار دولار يشكل خطوة هامة في مسار التأسيس لجزائر جديدة متعددة الأقطاب الاقتصادي. وأشاد أستاذ الاقتصاد بجامعة الجزائر سابقا بشير مصيطفى، خلال استضافته يوم أمس في الندوة التاريخية “حتى لا ننسى" ليومية الوصل بوهران بمناسبة الذكرى الخمسينية لأول نوفمبر بالخطة التنموية الجديدة والتي يجب أن تحقق أهدافها مستدلا بالنموذج الكوري الجنوبي الناجح حسبه، حيث قال أنه خلافا للنموذج الفرنسي سيضع الجزائر في طريق التطور والتنمية وستسمح بانطلاقة مسار جديد للنمو من خلال توفير الظروف الملائمة لتطوير مؤسسات جديدة وبروز مناخ خاص بتجنيد الموارد البشرية والمادية. واعتبر الخبير الاقتصادي أن البرنامج التنموي للخماسي المقبل بمثابة خطوة هامة في سياق التأسيس لجزائر جديدة متعددة الأقطاب الاقتصادية، وعرج على الخطوات التي بادرت بها السلطة العمومية لتطهير المجال التجاري موضحا أنه من الضروري مراقبة الأسواق وتطهير التجارة من الدخلاء وكذا تطوير الإنتاج الوطني من أجل الخروج من مشكل التضخم، وقال أن الإستشراف علم قائم في الدول الغربية ومن خلال الدراسات والمخططات الإستشرافية التي تشرف عليها وزارته ستتمكن الجزائر من ضبط سياستها حيث في 2019 سيكون العمل على التنمية أي رفع العرض وتوازن الطلب المتزايد دائما وفي 2030 مرحلة النشوء أي بداية النشأة الإقتصادية بصناعات إنتاجية تقلص من تكاليف الإستيراد و2050 مرحلة التطور، وأكد على ضرورة التنسيق بين وزارته والديوان الوطني للإحصائيات، من أجل وضع إستراتيجية فعالة لمعالجة المعلومة وتقديمها وأشار إلى ضرورة تدعيم آليات جمع الإحصائيات والأرقام، لتقديمها واستعمالها في وضع الخطط المستقبلية للاقتصاد الوطني خاصة، وفي هذا الصدد، أوضح الوزير المنتدب المكلف بالاستشراف والإحصاء إلى ضرورة دعم الديوان من أجل تعزيز إمكانياته ومناهجه، حتى يتمكن من تحقيق أفضل إنتاج للمعلومة الإحصائية، وفي معرض حديثه دعا كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاستشراف والإحصاء، بشير مصيطفى إلى إعطاء الفرصة للنخبة لتسيير شؤون البلاد وتحمل المسؤولية، مشددا على أهمية الإهتمام بالموارد البشرية من أجل إنتاج الخلف للسلف الصالح من المجاهدين.