أكد كاتب الدولة المكلف بالاستشراف والإحصاء بشير مصيطفى، أن مصالحه سيتعاون مع جميع القطاعات الأخرى لاستحداث »بطاقات إحصائية صحيحة« تسمح باستشراف مستقبل أكثر قوة وتبني خطط أكثر متانة لتوفير معلومة صحيحة وصادقة عن الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أنه قد تم تقديم خطة عمل للحكومة في مجال التحرر من التبعية للمحروقات. أوضح كاتب الدولة المكلف بالاستشراف والإحصاء، على هامش افتتاح الطبعة أل 21 لمعرض الإنتاج الوطني ومعرض » الذاكرة والإنجازات « الذي يتضمن حصيلة مسار50 سنة من الإنجازات في قطاع التجارة، أن دائرته » قدمت للحكومة خطة عمل لمرافقة الاقتصاد الوطني للتحرر ما أمكن من التبعية للمحروقات وكذا القيام بدراسات استشرافية عن الجزائر في آفاق 2019 إلى غاية 2030 دون إهمال مرحلة 2014 (نهاية البرنامج الخماسي للنمو الذي اقره رئيس الجمهورية. وأشار بشير مصيطفى في هذا السياق، إلى أن مصالحه ستعمل على تسطير سياسة إحصائية مواتية للاستشراف، من خلال المرافقة الاجتماعية للسكان وكذا التخطيط لسياسة اجتماعية، كما أفاد أن مصالحه تفكر في إنشاء مدرسة وطنية للتكوين في الإحصاء لتكوين إحصائيين قادرين على بناء خطط مستقبلية قوية ومفيدة، معتبرا أن » أي سياسة وطنية إذا لم تقم على الأرقام أو الإحصائيات الدقيقة تتعرض لصدمات وتفاجئ بمتغيرات عشوائية خاصة بالنسبة للدول النفطية التي ترتبط اقتصادياتها بأسعار مضطربة للنفط. كما أضاف الوزير في هذا الإطار أن سيتم متابعة التطورات الإقليمية والدولية فيما يتعلق بالاتجاهات المالية والتجارية والاقتصادية، ومن جهة أخرى، ذكر مصيطفى أن تحويل الوصاية على الديوان الوطني للإحصائيات من دائرته إلى وزارة المالية لن يكون له تأثير كبيرا على السياسة الإحصائية المسطرة، مؤكدا أن مصالحه تحتفظ بمهام تسطير السياسات الإحصائية للبلاد. وفي نفس السياق، أوضح مصيطفى أن قطاعه سيتعاون مع جميع القطاعات الأخرى لاستحداث بطاقات إحصائية صحيحة، تسمح باستشراف مستقبل أكثر قوة وتبني خطط أكثر متانة في مرافقة النمو السكاني والطلب الداخلي ولتوفير معلومة صحيحة وصادقة عن الاقتصاد الوطني.