تزامنا مع اقتراب موعد الدخول الجامعي، عجلت التنظيمات الطلابية بإنهاء فعاليات الجامعة الصيفية لها، وتشكيل اللجان الوطنية لمتابعة سيرورة الدخول الجامعي. على غير العادة، عجلت التنظيمات الطلابية المعتمدة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، من اختتام فعاليات الجامعة الصيفية والنهوض من سباتها، قصد تجهيز فروعها وقواعدها عبر الولايات لاستقطاب الطلبة الجدد من أجل الانخراط في صفوفها. في السياق، اختتمت الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، جامعتها الصيفية الثالثة بالمدينة الجامعية بومرداس، بحضور مستشار وزير التعليم العالي المكلف بالجمعيات الطلابية صغور السعيد وكذا شخصيات وطنية رفيعة المستوى. وبحسب البيان الختامي، الذي تسلمت «الشعب» نسخة منه، أكدت الحركة الوطنية للطلبة «أمنيا»، أن الجامعة الصيفية تنعقد في ظروف حساسة تمر بها بعض ولايات الوطن، جراء الحرائق التي أتت على الأخضر واليابس. وتخلل نشاط الجامعة الصيفية، تنظيم ورشات بيداغوجية وورشات إعلامية موجهة لرؤساء وأعضاء المكاتب الولائية. عن هذه الورشات، أوضح صهيب زوبة، أحد قيادات الحركة، أن في الشق البيداغوجي لابد من الوزارة الوصية معالجة الاختلال الحاصل في نظام «بروغراس». أما في المجال الخدماتي فالحركة الوطنية لاطلبة - يقول المتحدث - تطالب بتفعيل الدعم المباشر للطلبة أو تثمين قيمة المنحة الجامعية. من جهة أخرى، اختتم رياض بوخبلة جامعته الصيفية المقامة بولاية عنابة في طبعتها الأولى، أين دعا في كلمته إلى تحويل الديوان الوطني للخدمات الجامعية إلى وزارة منتدبة لدى الوزير الأول وضرورة تعزيز ميزانية الأنشطة على مستوى الأحياء الجامعية في مختلف ربوع تراب الجمهورية. على الصعيدين الوطني والدولي، أعلن بوخبلة عن دعمهم كقيادة وقاعدة لمبادرة لمّ الشمل التي أعلن عنها رئيس الجمهورية. كما ثمن رياض بوخبلة موقف القيادة الوطنية في البلاد، ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية والصحراء الغربية. وشجب المتحدث تصريحات الريسوني المستفزة والتي تعتبر دعوة صريحة للعدوان على الجزائر. في نفس الوقت، اختتم التحالف الوطني من أجل التجديد الطلابي، جامعته الصيفية من المدينة الجامعية تلمسان، بحضور رئيس المجموعة البرلمانية وعضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، بالإضافة إلى رئيس الجامعة ومديري الإقامات، أين أشاد التحالف بدور المؤسسة العسكرية في إنجاح الاستعراض العسكري الضخم وغير المسبوق المنظم في الخامس من جويلية الماضي. أما من الجانب النقابي، ثمن التحالف الوطني اللقاءات الدورية التي يعقدها وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع مختلف التشكيلات النقابية والتي يعتبرها التنظيم الطلابي «أران»، خطوة حقيقية لتجسيد الشراكة الحقيقية والفعالة بين الوصاية والشركاء الإجتماعيين. في سياق متصل، سارعت التنظيمات الطلابية المعتمدة، إلى تشكيل اللجان الوطنية لمتابعة الدخول الجامعي الذي يفصلنا عنه عشرون يوماً، حيث نصب رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، مولاي أبوبكر اللجنة الوطنية برئاسة عبد الغفار محمداتني وعميري حسان نائب لرئيس اللجنة، فيما اختار فاتح سريبلي، عبد القادر ورنوغي رئيساً للجنة وحموش كنزة نائبا له.